عندما حُبس خالد بن برمك وولده قال ولده: يا أبت بعد العز صرنا في القيد والحبس! فقال: يا بني إنها دعوة مظلوم سرت بالليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها.. فلو كان الرئيس السابق محمد حسني مبارك يقرأ التاريخ لما تجبر في الارض ،ونسي دعوة المظلومين الذين كانوا يفترشون الشوارع والميادين يشكون الله الذل والهوان في عهده. واذا كان هو قد نسي فالله لا ينسي.. فعن وهب بن منبه قال: بنى جبار من الجبابرة قصرا وشيده، فجاءت عجوز فقيرة فبنت إلى جانبه كوخا تاوي إليه، فركب الجبار يوما وطاف حول القصر فرأى الكوخ،فقال: لمن هذا؟ فقيل: لامرأة فقيرة تأوي اليه. فأمر به فهدم، فجاءت العجوز فرأته مهدوما، فقالت: من هدمه؟ فقيل: الملك رآه فهدمه. فرفعت العجوز رأسها الى السماء وقالت: يارب اذا لم أكن أنا حاضرة فأين كنت أنت؟ فأمر الله جبريل أن يقلب القصر على من فيه فقلبه. فالذي لم ينسي دعوة امراة عجوز وحيدة،هل ينسي حق 1400 شهيد مصري في العبارة السلام 98،أو حق شهداء العبارة سالم اكسبريس،وحقوق شهداء قطار الصعيد و العياط. لم ينسي حق أهالي الدويقة الذين دفنوا بسبب ري ملاعب الجولف وهم لا يجدوا الماء ليشربوه. كذلك لم ينسي صرخات شهداء التعذيب لم ينسي حق خالد سعيد لم ينسي حق سيد بلال لم ينسي حق مروة الشربينى لذلك اذا أردت ان تعرف مستقبلك فأنظر الي ماضيك ولا تكن من الاغبياء الذين لا يقرأون التاريخ