قال قائد سابق للجيش البريطاني يوم الاربعاء ان الجيش وصل الى أقصى طاقته في عام 2006 عندما واجه " عاصفة بكل معنى الكلمة" بخوض حربين متزامنتين في العراق وافغانستان. وأضاف الجنرال ريتشارد دانات الذي قاد الجيش البريطاني من عام 2006 الى 2009 أمام لجنة في لندن تحقق في حرب العراق ان ارسال مزيد من القوات الى أفغانستان أثناء مواجهة تصاعد في أعمال العنف في العراق شكل ضغطا على طاقة الجيش الى نقطة الذروة. وقال دانات أمام لجنة التحقيق "كنا نرى أن عاصفة بكل معنى الكلمة تبلغ أوجها حوالي منتصف 2006 وأواخر 2006 وأجادل أنها كانت كذلك ... أعتقد اننا اقتربنا تماما من لحظة الوصول (بطاقة الجيش) الى الذروة عام 2006." وأضاف دانات ان نقص التخطيط والفشل في توفير المطالب و"القصور في القيادة" عرقل جهود الجيش قبل وأثناء حرب العراق. ومضى يقول انه قبل عام من غزو العراق في مارس اذار 2003 لم تكن هناك رغبة في الجيش البريطاني للمشاركة في الغزو لكن الولاياتالمتحدة كانت ستشعر بالاحباط اذا ردت بريطانيا طلبها بمساعدتها عسكريا. وأضاف دانات "كان التفكير السائد هو اذا كنا سنشارك -واننا على الارجح سوف نشارك- لتكن مشاركتنا في أقل حد ممكن." وتابع ان التخطيط قبل الحرب كان قاصرا حيث كانت وزارة الدفاع الامريكية تأمل في أن يؤدي توجيه ضربة سريعة للعراق الى تغيير موقفه نسبيا. ومضى يقول "لم تكن هناك خطة بديلة". وكرر دانات ما ورد في شهادات قادة عسكريين اخرين أمام لجنة التحقيق بوجود مشكلات خطيرة فيما يتعلق بالعتاد العسكري والحصول على عربات مدرعة بشكل أفضل