التعصب الرياضي بين الدول العربية والاجنبية أمر يخالف العرف الانساني فالرياضة تجمع بين الشعوب علي الحب والوفاء والسلام والتسلية بين بعضهما والرياضة هي سباق بين فريقين أو تنافس من أجل الفوز من أجل الفوز بالبطولة سواء كانت بطولة افريقية أو أوروبية أو عربية أو عالمية في رياضة كرة القدم أو رياضة كرة السلة أو الطائرة أو اليد أو العاب القوي أو الهوكي أو رفع الاثقال أو السباحة وغير ذلك من مختلف الرياضات الفردية او الجماعية الأخري فالمنافسة يجب أن تكون شريفة بين اللاعبين أو اللاعبات لأن الرياضة في أصلها أنشئت من أجل تنمية الجسم وتقويته وأنشئت من أجل التنافس بين الشعوب كلها لنشر الحب والرقي بينهم وقد نظمت الهيئات الدولية المنظمة لهذه الالعاب الرياضية القواعد والشروط في ممارستها علاوة علي توفير الكرة التي يتم اللعب بها وتوفير الملعب والشباك والاجهزة الطبية والمدربين واللاعبين والحكام وتوفير المال اللازم للصرف عليها وبناء المدرجات داخل الملاعب الرياضية حتي يقوم الجمهور بتشجيع الفريق المطلوب تشجيعه في اللعبة التي يحبها علاوة علي الرياضة تنافس شريف وأخلاق طيبة فالفائز نقول له الف مبروك علي فوزك والمغلوب نقول له قد أديت ما عليك والكرة غالب ومغلوب وربنا يعوض عليك في المباريات القادمة أو البطولات القادمة إذا لم يفز بها الفريق المغلوب هذه الرياضة التي نعرفها منذ اختراعها في العالم وحتي الآن ولكن الرياضة في أيامنا الحالية قد تحولت غلي منافسة غير شريفة وتحولت إلي سب وقذف ولعن بين اللاعبين سواء بكرة أو بدون كرة أثناء لعب المباراة وفي أوقات أخري يقوم اللاعبين بضرب بعضهم البعض في اثناء اللعب وبعد انتهاء اللعب علاوة علي تعصب الجماهير هي الأخري وفي النهاية تحطيم المدرجات داخل الملعب والتي تكلف بناءها الملايين من الجنيهات وسقوط القتلة من الجماهير وفي وجود الشرطة والتي تحاول السيطرة عليهم لتوقير الآمن والأمان داخل الملعب وخارج الملعب علاوة علي كثير من الصحف العربية والاجنبية تثير الجماهير في كل بلد تنافس في أي بطولة رياضية ومعها الفضائيات والتي تعيش علي أكتاف الآخرين ونشر البلبة والتعصب والأثارة بين الجماهير داخل هذه الدول وفي النهاية كل دولة تتربص بالأخري هل هذه رياضة أم حرب فبدل من نشر روح الحب بين الدول وبين الجماهير وبين اللاعبين عند ممارسة الرياضة في البطولات المحلية والدولية والعالمية فالرياضة في النهاية مكسب وخاسرة ولك بعض الجماهير المتعصبة وبعض اللاعبين لاتحب ذلك ولاترضي بالخسارة فهم يريدون الفوز دائما حتي ولو بالقوة أو بتقديم رشوة لبعض الحكام حتي يفوتوا المباراة لصالح الفريق الفلاني وهنا يحدث الشغب بين اللاعبين وبين الجماهير داخل الاستاد وخارجه وطبعا سقوط الموتي والمصابين نتيجة هذه الاحداث المؤسفة . ومن ضمن التعصب بين الفرق العربية الذي حدث امس بين مصر وفريق الجزائر في بطولة العالم العسكرية لكرة القدم والتي أقيمت بدولة البرازيل في المباراة النهائية بينهم من قيام أحد اللاعبين بفريق الجزائر بالبصق علي لاعب مصر أحمد عيد عبد الملك أثناء تسليم الكاس لفريق الجزائر الشقيق الذي فاز بالمبارة 1/صفر ومن هنا قام اللاعب المصري بضرب اللاعب الجزائري الذي بصق عليه ومن هنا قامت معركة بين اللاعبين في ملعب البرازيل مما اضحك العالم علينا ومع أن لاعبي الجزائر ومصر قد أخطئوا مع بعض في تصرف غير رياضي لايمت لرياضة كرة القدم بشئ فكان من الواجب علي التليفزيون الجزائري بتوضيح الصورة كما هي في الملعب ولا يخفي بعض الحقائق فيظهر لاعب مصر المعتدي ولايظهر لاعب الجزائر المخطئ فكان من الواجب عدم اخفاء الحقائق فمصر والجزائر إخوة والرياضة مكسب وخسارة ونشر روح الحب والسلام بين مصر والجزائر شئ جميل لاننا ابناء عروبة واخوة ولكن الاعلام المخرب بين الدول من يفعل ذلك ويحرض الدول علي بعضها حتي تعيش في خصام دائم وهذا مخطط معروف من أعداء العروبة وليت اعلامنا العربي يدرك ذلك فلا نختلف علي مباراة قد فاز فريق علي فريق بها فإذا كانت الرياضة ستهدم اسس المودة بين الدول فالافضل إلغائها أو عدم الاشتراك في المنافسة عليها حتي تستريح الناس في مصر والجزائر ومن هنا تقام أواصر المحبة والتعاون بين البلدين في كل المجالات من أجل التقدم والرقي والسلام بين مصر والجزائر بعيد عن كرة القدم ومشاكلها أما اذا لم يتم ذلك فيجب علي فرق مصر والجزائر في كل الألعاب بالتنافس الشريف بينهم وفي جو مملؤا بالتسامح والرضا وتهنئة الفريق المهزوم للفائز بصدر رحب وكذلك العكس ومن هنا تنشر الالفة والمحبة بين اللاعبين والجماهير وبين الدول ويحدث التقارب والإخاء بينهم فهذا هو الطريق الأمثل لهم وهذه روشتة طيبة في التنافس الشريف بين مصر والجزائر وكل دول العالم