لم تخبرنا "سندريلا"،أو أي بطلة من أبطال قصصنا الخيالية التي كنا نستمع اليها بشغف ونحن صغار ،بنهاية قصتها الحقيقة. فدائما تنتهي القصة ..بأن يتزوج الأمير بنت الغفير، وينجبوا دستة من الأطفال ،ويعيشوا ،في هناء بعد القضاء علي الأشرار. ولكن هل هذه هي نهاية القصة بالفعل..أم أن هناك نهاية أخري لم تخبرنا بها سندريلا.. نهاية تقول فيها انها لم تكن سعيدة مع الأمير..وان الشعب ثار عليهم وتم سجن الملك .. وتم إعدامها بالمقصلة.."كماري أنطونت مثلا".. وذلك لأنهم طغوا في البلاد ..ولم يراعوا حق العباد.. لكن "سندريلا" ليست موجودة بيننا ..ولن تكون..فتخبرنا الحقيقة.. لأنها ببساطة مجرد خيال .. خيال ابتدعه أصحاب الملك ،والنفوذ، والجاه ليستولوا علي الحقيقة،ويرضي الفقراء بالخيال ،ولكن يبدو أن الخيال لم يعد يرضيهم..ولا يشبع جوعهم في الليالي الطوال.. فنزلوا الي الشوارع، والميادين ،والطرقات.. ومازالوا هناك.. يطالبون بحقهم في الحقيقة..فقد ملوا الخيال.. ولكن الحقيقة المؤسفة أن حياتنا ليست كقصص الخيال..لا يكون فيها نهايات سعيدة دائما..