معهد «ديمقراطية إسرائيل» (غير حكومى ويتبع جامعة تل أبيب)، فى بيان له، أنه «أجرى 3 استطلاعات رأى منذ بدء العملية الإسرائيلية ضد غزة أيام 14 و16 و23 يوليو الجارى». وقال المعهد إنه منذ بداية العملية، فإن هناك إجماعا متسقا وكاملا تقريبا فى الجمهور اليهودى على أن إطلاق العملية كان مبررا فى الاستطلاعات الثلاثة التى نفذت، فإن ما معدله 95٪ يعتقدون ذلك. حسب رأيي بأن هذا التبرير وفقا لتلك النسبة غير دقيق لأنه لم يأخذ رأي مكونات عديدة في هذا الكيان لأن هناك لدينا العرب والشرق مايسمون بالسفرديم , ومن جهة أخرى وهل تبرير شعب الكيان الإسرائيلي المحتل هو يحظى بالمشروعية الدولية والأخلاقية إذا مانظرنا إلى مانسبة تفوق 95% في نتيجة العدوان الاسرائيلي ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين بالإضافة للاستهداف الصهيوني ضد مرتكزات الحياه الفلسطينية في قطاع غزة الفلسطينية والتى تزود حياة البشر بإستمرار الحياه من كهرباء وماء وطرق للتنقل وشلل الحياة والذي يعبر عن إبادة ممنهجة جماعية تتناقض مع ميثاق المجتمع الدولى حيث أن جمعية العامة للأمم المتحدة، بقرارها 96 (د – 1) المؤرخ في 11 كانون الأول / ديسمبر 1946، قد أعلنت أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، تتعارض مع روح الأممالمتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن. وإذ تعترف بأن الإبادة الجماعية قد ألحقت، في جميع عصور التاريخ، خسائر جسيمة بالإنسانية، وإيماناً منها بأن تحرير البشرية من مثل هذه الآفة البغيضة يتطلب التعاون الدولي. لاشك أن الإحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو إحتلال بالقوة المادية وهو غير مشروع وبالتالى مايصدر عنه من ممارسات بصفته محتل لاتحظى بالشرعية . حيث أستنتج من ذلك أن تبريرات الإحتلال الاسرائيلي هى بمثابة دفاع وقائي غير مستند على أسس مسوغة قانونا . لأن الفرع يتبع الأصل , والأصل هو عدم شرعية أي محصلات للاحتلال الاسرائيلي . أما إستخدام القوة الفلسطينية ضد الإحتلال الاسرائيلي هو ردة فعل شرعية تنسجم مع الاسس القانونية الدولية ومبادئها وبالتالى تبريرات الشعب المقاوم في الدفاع عن نفسه يحظى بالشرعة الدولية . إن التبريرات الاسرائيلية لعدوانها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إستند على تبريرات للإحتلال , وهذا مجافي للمنطق ومواثيق الاممالمتحدة والشعوب المتحضره والتى حرمت إحتلال الشعوب . وأنا كباحث أتوجه للقيادة الفلسطينية بدعوة إلى خطاب سياسي فلسطيني جديد وإدارة فن الترويج للقضية الفلسطينية في العالم لمنافسة الاعلام الصهيوني ودعايته السوداء والمتغلغلة في نسيج المجتمعات الأوروبية من جهة وتعزيز وحدة الجغرافية السياسية الفلسطينية وطنيا عبر إجماع الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإقليميا وذلك لخلق نسيج إقليمي يعبر عن دعم القضية الوطنية الفلسطينية ودوليا عبر تعزيز الدولة الفلسطينية وحق العودة عبر المحافل الدولية .................. جهاد البرق باحث دكتوراة في القانون الدولي يارضاء الله ورضاء الوالدين