هوت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي خلال تعاملات شهر مايو الجاري، متاثره بتفاقم حدة الأوضاع السياسية والاضطرابات التى تشهدها البلاد، خاصة مع إعلان نتائج المرحلة الأولي لانتخابات الرئاسة المصرية والتى كشفت عن الإعادة بين محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين بعد حصوله على المركز الاول بحوالي 25% من الاصوات يليه احمد شفيق قائد القوات الجوية الأسبق والمحسوب على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتراجع مؤشر "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 5.2% تعادل 258.79 نقطة ليهوي من مستوي 4945.21 نقطة مغلقاً عند 4686.42 نقطة. وكان أعلى مستوي وصل اليه المؤشر خلال شهر مايو عند 5086.37 نقطة، فيما كان الأدني عند 4639 نقطة. وانخفض مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بمقدار 5.5% تعادل 24 نقطة ليغلق عند مستوي 408.62 نقطة مقابل 432.62 نقطة، فيما تراجع مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشر "EGX30"و"EGX70"، بمقدار 5.9% تعادل 46.3 نقطة ليغلق عند 732.32 نقطة مقابل 778.62 نقطة. جري التداول على 1.718 مليار سهم بقيمة تجاوزت ال7 مليارات جنيه من خلال 393.56 الف صفقة منفذة، وانخفض رأس المال السوقي من 352.505 مليار جنيه إلى 336.76 مليار جنيه بنقص قدره 15.75 مليار جنيه. ضغوط بيعية للمصريين والعرب.. و 15.4 مليار جنيه صافى مشتريات الاجانب اتجهت تعاملات المصريين والعرب خلال تعاملات شهر مايو نحو البيع، بعد ان حقق المصريين مبيعات بقيمة 26.09 مليار جنيه مقابل مشتريات بقيمة 11.19 مليار جنيه بصافى بيعي 14.903 مليار جنيه، فيما حقق العرب مبيعات بقيمة 1.478 مليار جنيه مقابل مشتريات بقيمة 1.002 مليار جنيه بصافى بيعي 475.888 مليون جنيه. على العكس، اتجهت تعاملات الاجانب نحو الشراء، بعد ان حققو مشتريات بقيمة 20.335 مليار جنيه مقابل مبيعات بقيمة 4.969 مليار جنيه بصافى شرائى 15.366 مليار جنيه. خبراء: البورصة فى حاجة إلى تفعيل أدوات جديدة لتنشيط السيولة قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار، ان تعاملات شهر مايو كانت تمتاز بحساسية شديدة فالضغوط كانت كبيرة خصوصا و انها جاءت في اوضاع استثنائية في ضوء الاوضاع السياسية المتضربة متزامنة مع بدأ انتخابات الرئاسة المصرية مما عمق من اثارها. اضاف ان مؤشرات الاداء لحركة صفقات السوق تشير الى ان القوي البيعية كانت حاضره طوال فترة التداول وسط غياب القوي الشرائية و الاكتفاء بمشتريات انتقائية ضعيفة نتيجة الوضع السياسي كما ان السيطرة الأقوى لازالت لنقص السيولة و الترقب الحذر للمستثمرين، موضحاً ان الاحداث السياسية والاقتصادية المحلية لعبت دور البطولة في الهبوط بالسوق خلال شهر مايو و هو ما يستلزم تفعيل ادوات لتنشيط السيولة و الاسراع بتفعيل عددا من التعديلات في منظومة التداولات لاستيعاب سلبيات الوضع الحالي مؤكدا علي ان عدم استقرار الاوضاع السياسية و ما يترتب علية من ضغوط علي البناء الاقتصادي يمثل ضغطا اضافيا علي قدرة البورصة المصرية علي التعافي . اشار عادل الي ان الحذر والخوف لدى المتعاملين أدى لانكماش في السيولة خلال شهر مايو كما ان المتعاملون يغيرون مراكزهم المالية ويتنقلون بين أنواع مختلفة من الاسهم مع تطلعهم للامام مع اقتراب المرحلة الانتقالية للوضع السياسي من نهايتها، مؤكداً علي ضرورة حدوث تغييرات تعمل على ضخ سيولة من جديد بالسوق فالفترة القادمة تستلزم توجية رسائل تطمينية مع صياغة مناخ استثماري شبة طبيعي بالبورصة المصرية و تشديد الرقابة قدر الامكان مع حماية التداولات من اي مخاطر بالاضافة الي العمل علي الترويج للبورصة علي كافة الاصعدة و المستويات . وترى عالية ممدوح، المحلل الاقتصادي ببنك الاستثمار سي آى كابيتال، ان طرح وثيقة "اتفاق وطني" بين كافة القوي السياسية لضمان تلبية مطالب الثورة، سوف تساعد على تهدئة غضب الجمهور وتخفيف التوتر ودعم ثقة المستثمرين، مشيرة إلى ان استمرار الاضطرابات والتقلبات تنعكس سلباً على معنويات الاستثمار فى مصر. ومن جانبه، قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة شركة "أصول" لتداول الاوراق المالية، ان فشل مؤشر الثلاثين الكبار فشل فى مواصلة ادائه الايجابى وتجاوز مستوى ال5 الأف نقطة مع نهاية تعاملات شهر مايو ليعاود تراجعه بشكل حاد فى اتجاه مستوى ال4650 نقطه متاثراً بالضغوط البيعيه القويه التى تعرضت لها كافة الاسهم القياديه بفعل مخاوف المتعاملين لاسيما الاجانب منهم من عدم تقبل الشارع السياسى لنتيجة المرحله الاولى من الانتخابات الرئاسيه وما قد يسفر عنه هذا الامر من اضطرابات ومظاهرات ولذا لجأ معظمهم للبيع بشكل استباقى تحسبا لتصاعد وتيرة الاحداث لاسيما بعد حرق المقر الرئيسى للمرشح الرئاسى الفريق احمد شفيق . أضاف ان جلسة الاربعاء شهدت مع نهايتها خبراً اخر لا يقل سلبيه عن تلك الاحداث وهو المتعلق بإحالة كلا من علاء وجمال مبارك الى محكمة الجنايات ومعهم 7 متهمين اخرين من ضمنهم رؤساء لبعض كبرى شركات الوساطه الماليه فى مصر بتهمة التلاعب فى البورصه.. ليزيد من اوجاع البورصه ويضفى على شاشاتها حالة من السلبيه والاحباط لدى كافة متعاملينها. أخبار "هيرمس" السلبية تهبط بالسهم 19% وعلى صعيد الأسهم ذات الثقل النسبي فى مؤشر الثلاثين الكبار، فقد تراجعت جميعها وتصدرها سهم "المجموعة المالية هيرمس القابضة"، أكبر بنوك الاستثمار فى الشرق الأوسط، بانخفاض قدره 19.1% ليهوي من مستوي 13.56 جنيه فى أواخر أبريل الماضي، مغلقاً عند 10.97 جنيه. وكان النائب العام قد قرر أمس ،الاربعاء، إحالة الرئيسين التنفيذيين بالشركة وآخرين من غير العاملين بها الى المحاكمة بخصوص عملية الاستحواذ على ما يقرب من 100% من أسهم البنك الوطني المصري من قبل بنك الكويت الوطني فى نوفمبر 2007 والبالغ عددها 75 مليون سهم. وهبط سهم شركة "اوراسكوم تيليكوم القابضة" بمقدار 7.4% ليهوي من مستوي 3.38 جنيه مغلقاً عند 3.13 جنيه.وأظهرت النتائج المالية للشركة خلال الربع الأول من العام الجاري، تحقيق صافي ربح 120.4 مليون دولار مقابل 821.72 مليون دولار خلال الربع الأول من 2011.
احتل المرتبة الثالثة سهم البنك "التجاري الدولي- مصر"، أكبر البنوك المقيدة فى البورصة من حيث القيمة السوقية، بانخفاض قدره 4.1% ليغلق عند 24.53 جنيه مقابل 25.59 جنيه. أظهرت نتائج أعمال البنك المجمعة خلال الربع الأول من العام الجاري 2012، تحقيق صافى ربح بلغ 505.42 مليون جنيه بزيادة قدرها 64.2% مقارنة بصافى ربح بلغ 307.868 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2011. وتوقعت إيناس محمد، محلل قطاع البنوك لدي عكاظ للوساطة، ان يرتفع صافى ربح البنك بنسبة 54.6% ليصل الى 2.5 مليار جنيه فى 2012، ويرتفع بعد ذلك بمعدل نمو سنوي مركب 4 سنوات يبلغ 15% ليصل إلى 4.36 مليار جنيه فى 2016. وانخفض سهم "المصرية للاتصالات" بمقدار 3.6% ليهوي من مستوي 12.97 جنيه مغلقاً عند 12.5 جنيه، ثم سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" بانخفاض قدره 3% ليغلق عند 257.85 جنيه مقابل 265.96 جنيهاً. وباعت شركة "أوراسكوم" حصتها البالغه 16.8% فى مجموعة "جافيلون" لشركة "ماروبيني" اليابانية" بقيمة تصل إلى 604.8 مليون دولار.