استعرض الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بلجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب الوضع الحالى والتخطيط المستقبلى للكهرباء فى مصر، موضحاً أن قطاع الكهرباء والطاقة قد نجح فى وصول التيار الكهربائى إلى أكثر من 99% من سكان مصر حيث وصل عدد المشتركين 27,2 مليون مشترك منها 1,1 مليون مشترك عام 2011. وأوضح وزير الكهرباء والطاقة أنه حتى عام 2011 تم إحلال وتجديد حوالى 77% من إجمالى شبكات الجهد المنخفض بالجمهورية بالأسلاك المعزولة حرصاً من القطاع على حماية أرواح المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم فى الريف المصرى ، مضيفاً أنه تم توصيل الكهرباء ل 1,1 مليون أسرة بالمناطق العشوائية والمبانى المخالفة . كم أوضح الدكتور يونس أنه خلال عامى 2011 و2012 إضافة قدرات تبلغ حوالى 5000 ميجاوات لمجابهة أحمال المتزايدة خلال فترة الصيف تبلغ اجمالى استثماراتها حوالى 27 مليار جنيه ، كما تم إنارة وتدعيم وإحلال وتجديد 620 قرية وتابع وتجمع سكنى صغير بشمال سيناء ، فضلاً عن وصول الكهرباء إلى قرى وسط سيناء بمركز نخل ، والمنطقة الصناعية بها بالإضافة إلى إمداد الكهرباء اللازمة لاستصلاح 400 ألف فدان . وحول جنوبسيناء أوضح الدكتور يونس انه تمت إنارة وتدعيم وإحلال وتجديد 215 قرية وتابع وتجمع سكنى صغير ، وتم ربط جنوبسيناء بالشبكة القومية عن طريق خط راس سدر / أبو رديس جهد 220 ك.ف ، و خط أبو رديس / الطور / شرم الشيخ جهد 220 ك.ف ، وأضاف الدكتور يونس أن الكهرباء متوفرة لجميع مشروعات التنمية السياحية والإجتماعية فى شمال وجنوبسيناء ، كما أن القطاع قد نجح أيضاً فى وصول التيار الكهربائى إلى الوادى الجديد حيث تم ربط الداخلة بالشبكة القومية . وحول مشروع ربط منطقة شرق العوينات بالشبكة الكهربائية القومية أوضح الدكتور يونس أن المشروع يهدف إلى إمداد التغذية الكهربائية لاستصلاح حوالى 220 ألف فدان على مرحلتين ، ويتكون المشروع من 3 محطات محولات جهد فائق وعلى بإجمالى سعات 475 ميجافولت أمبير ، وخطوط جهد فائق وعالى بإجمالى أطوال 445 كم ، وشبكة توزيع جهد متوسط ومنخفض بإجمالى أطوال 800 كم ، وأضاف الدكتور يونس أنه سيتم ربط شلاتين بالشبكة الكهربائية القومية خلال الشهر الحالى. وأكد الدكتور الوزير على إستراتيجية القطاع المتمثلة فى تأمين الإمداد بالطاقة الكهربائية وتنويع مصادرها،وتحسين كفاءتها حيث بلغت نسبة الطاقة المولدة بدون وقود عام 2010/2011 حوالى 24% وتم خفض معدلات الفقد فى شبكات الكهرباء إلى 10% . كما أشار الدكتور يونس إلى إستراتيجية القطاع التى تستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالى إنتاج الطاقة المولدة حتى عام 2020 ، من المخطط أن يقوم القطاع الخاص بتنفيذ نحو 67 % من مشروعاتها وحول الطاقة الشمسية أوضح الدكتور يونس أنه تم الإنتهاء من تشغيل المحطة الشمسية الحرارية الأولى بالكريمات قدرة 140 ميجاوات وتبلغ قدرة المكون الشمسى منها حوالى 20 ميجاوات بتكلفة إستثمارية تبلغ حوالى 1,8 مليار جنيه. هذا بالإضافة إلى عدد من المحطات الشمسية والتى هى حالياً فى مرحلة الإعداد بدءاً بمحطة قدرة 100 ميجاوات مشروع مركزات شمسية ، بالإضافة إلى حوالى 40 ميجاوات مشروعات من الخلايا الفوتوفولطية. هذا وتم استكمال تنفيذ الحملة القومية للترشيد خاصة فى مجال الإنارة سواء المنزلية أو إنارة الشوارع بحيث وصل إجمالى التوزيع حوالى 9,25 مليون لمبة لترشيد استهلاك الطاقة بالمنازل على مرحلتين بنصف سعرها مع ضمان 18 شهرا، وجارى تنفيذ برنامج إنارة الشوارع خلال عامين بإجمالى استثمارات 260 مليون جنيه لإستبدال مليون لمبة . وأوضح الدكتور يونس أنه لمجابهة التطور فى الأحمال الكهربائية وضع قطاع الكهرباء خطط ديناميكية وقابلة للتطوير وذلك حتى عام 2027 لإضافة قدرات توليد كهرباء جديدة لتصل إلى حوالى 56 ألف ميجاوات. وفى مجال التصنيع المحلى فقد نجح قطاع الكهرباء والطاقة المصرى من خلال دعم صناعة المعدات الكهربائية وبالتعاون مع الشركات المصنعة والاستشارية المصرية الوصول إلى نسبة تصنيع 100% من مهمات شبكات التوزيع وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلوفولت و42% من مهمات محطات التوليد التقليدية و50% نسبة المكون المحلى فى مشروع المحطة الشمسية الحرارية ، و30% من مهمات طاقة الرياح والتى سوف تتعاظم بنسبة 70% عام 2020 من خلال مشاركة القطاع الخاص ولتكون مصر مركزاً لصناعة مهمات الرياح فى المنطقة.