يبحث الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف؛ مع زعماء بعض تيارات المعارضة الروسية عملية الإصلاح السياسي في البلاد. ذكرت صحيفة كومير سانت الروسية ، اليوم الجمعة، أن ميدفيديف سيجتمع مع بوريس نيمتسوف وفلاديمير ريجكوف زعماء حزب حرية الشعب "باراناس" -غير المسجل- وزعيم الجبهة اليسارية سيرجي أودالتسوف وبعض شخصيات المعارضة الأسبوع المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالكرملين أن الرئيس الروسي يخطط خلال الاجتماع, والذي من المتوقع أن يعقد يوم الاثنين المقبل, لمناقشة مسار الإصلاح السياسي في البلاد. وقال مصدر رفيع المستوى بالكرملين في وقت سابق أن ميدفيديف يود أن تتركز تلك المناقشات على الإصلاح السياسي المبني على أساس المقترحات التي أعرب عنها خلال خطابه للشعب بالبرلمان, فضلا عن مشاريع القوانين المتعلقة بتسجيل الأحزاب السياسية وانتخابات المحافظين, والتي بالفعل تم تمريرها إلى مجلس النواب الروسي. وكان الرئيس الروسي قد اقترح خلال كلمته أمام البرلمان في شهر ديسمبر الماضي مجموعة من الاصلاحات الليبرالية, بما في ذلك إعادة الانتخابات المباشرة لحكام الأقاليم وتسهيل إجراءات تسجيل الأحزاب السياسية. وأوضح المصدر أنه مع ذلك فإن ميدفيديف لن يناقش قضية الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها والتي أجريت في ديسمبر الماضي. غير أن نيمتسوف أكد للصحيفة أنه تلقى دعوة لحضور اجتماع وأنه يخطط لمناقشة المسيرات الاحتجاجية, مطالبا بإلغاء الإنتخابات البرلمانية الماضية كما أنه سيتطرق إلى مسألة "السجناء السياسيين". وقال أنه سيقترح البدء في إجراء الإصلاح السياسي مع إدخال تعديل على الدستور يحظر على شخص واحد أن يخدم كرئيس لأكثر من ولايتين. بينما أشار أودولتسوف إلى أنه لم يتلق دعوة رسمية حتى الآن , موضحا أنه يعتزم مناقشة مسيرات احتجاج والمقترحات بشأن الإصلاح السياسي ,معربا عن إعتقاده بانه أمر الضروري من أجل تغيير نظام تسجيل الأحزاب الذي تنص عليه وزارة العدل الروسية. يشار إلى أنه قد أثيرت إدعاءات بتزوير الإنتخابات البرلمانية في ديسمبر الماضي لصالح حزب روسيا الموحدة الحاكم والتي تسببت في إندلاع أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها روسيا منذ عقود..