أثار غياب محمد أبو تريكة نجم المنتخب المصري والنادي الأهلي عن الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة ناديه برئاسة حسن حمدي وأهالي ضحايا مجزرة ستاد بورسعيد اليوم الثلاثاء بمقر النادي الأهلي الكثير من التساؤلات في ظل الأنباء التي تتردد حول وجود خلافات شديدة بين اللاعب ومجلس الإدارة اعتراضاً علي إجراءات المجلس عقب حادث بورسعيد. وحضر الاجتماع اليوم عدة لاعبين حديثي العهد بالأهلي مثل شريف عبد الفضيل وسيد معوض بعكس أبو تريكة معشوق الجماهير الأهلاوية والذي كان قادراً علي بث الثقة في قلوب أهالي ضحايا بورسعيد تجاه تحركات مجلس إدارة الأهلي، إلا أن أبو تريكة رفض الحضور بعد ساعات قليلة من رفضه الاجتماع مع حسن حمدي رئيس النادي والذي حرص علي الجلوس مع اللاعبين الكبار بفريق الكرة وهم حسام غالي ومحمد بركات ووائل جمعة وأحمد السيد لإبعادهم عن أي تصريحات تحمل مضموناً سياسياً مثلما حدث في الساعات الأولي عقب الحادث. وغاب أبو تريكة عن العزاء الذي أقامه مجلس الإدارة داخل مقر النادى علي مدار ثلاثة أيام كاملة وفضل حضور العزاء الذي نظمه مشجعو رابطة الألتراس أهلاوي خارج النادي. ويبدو أن التوتر بدأ يشوب علاقة أبو تريكة بإدارة ناديه ، علي خلفية هجومه علي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم بمصر وعدم قناعته بموقفه من المذبحة التي تعرضت لها جماهير الأهلي ببورسعيد والتي راح ضحيتها 74 قتيلاً ومئات الجرحي . كان أبو تريكة قد صرح بأنه رفض مصافحة المشير طنطاوي خلال استقباله للأهلي بمطار الماظة بعد عودته من بورسعيد ، مؤكداً أنه يشعر بعد الرضا عن إدارة المجلس العسكري في لشئون البلاد. وقد رفض أبو تريكة يوم الخميس الماضي الإنصياع لتعليمات أحمد ناجي مدرب الحراس بعدم المشاركة في المظاهرات التي قامت بها الجماهير خارج أسوار النادي لحين وصول سيد عبد الحفيظ مدير الكرة ، لكن النجم الدولي قاطعه بالقول " أعتبروني أعتزلت " ، وخرج للتظاهر مع الجماهير .