ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية؛ أن قرار القائد العسكري برفع حالة الطوارئ التي استخدمت لفترة طويلة كأداة للقمع، جزئيا، وقصر استخدامها على التعامل مع أعمال "البلطجة"، لم يرض المصريين. وقالت الصحيفة إن رئيس المجلس العسكري الحاكم فعل ذلك في محاولة أخيرة لحشد الدعم الشعبي قبيل المظاهرات المناهضة للحكومة اليوم، في الذكرى الأولى للثورة المصريه.
وقال المشير محمد حسين طنطاوي في خطاب وجهه إلى الأمة الثلاثاء إن قرار رفع حالة الطوارئ، الذي كان واحدا من المطالب الرئيسية للثورة، سيتم تنفيذه على الفور، لكنه قال إنه سيكون هناك استثناء لاستخدامه مع أعمال "البلطجة".
ووصفت الصحيفة مصطلح أعمال البلطجة بأنه كلمة واسعة وغير محددة ويمكن استخدامها لانتهاك الحقوق القانونية لأي مواطن.
وقال حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ل"الجارديان": "من وجهة نظرنا، فإن حالة الطوارئ لم ترفع، وخطاب طنطاوي لا يفعل شيئا للتعامل مع الجانب الأكثر ضررا من حالة الطوارئ، والذي يعطي للشرطة الحق بإيقاف وتفتيش واعتقال أي شخص تشتبه في أنه" بلطجي"، دون الحاجة إلى الحصول على أمر قضائي".
وأضاف: "تصريحات طنطاوي لا تختلف كثيرا عن وعد الرئيس السابق حسني مبارك بأن تطبيق حالة الطوارئ فقط مع الإرهاب والاتجار بالمخدرات، وهو الوعد الذي تم انتهاكه بشكل روتيني، وأدى إلى خلق حالة الظروف الاستثنائية التي وضعت الشرطة فوق القانون، لذا فإننا ندعو البرلمان الجديد إلى رفض هذا المرسوم ، والإصرار على ما لا يقل عن الرفع الكامل والفوري لحالة الطوارئ والعودة إلى القوانين المدنية العادية".
وأوضحت الصحيفة أن السلطات المصرية اتخذت التدابير الأمنية استعدادا لواحدة من أكبر موجات الاضطرابات الشعبية منذ سقوط مبارك، كما أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سلسلة من الاحتفالات الرسمية بما في ذلك العروض العسكرية، وتوزيع كوبونات جوائز على المواطنين في الشوارع. لكن المتظاهرين تعهدوا بتجاهل الأحداث المخطط لها، وأنهم سينظمون المسيرات والمظاهرات في عدة مدن للمطالبة بإنهاء فوري للحكم العسكري.
وقال أحمد إمام، أحد أعضاء حزب التحالف الشعبي، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي "إننا لن ننزل إلى الشوارع للاحتفال، ولكننا ذاهبون لمواصلة ثورتنا، ونحن لن نحتفل في حين أن دماء الشهداء لم تجف بعد"..