تقدم نحو 21 شخصا من أهالى قرية السوالم بمركز كفر سعد بدمياط؛ بشكوى إلى رئيس مركز كفر سعد العميد ممدوح هجرس لمطالبته بإنقاذهم من برك مياه الشرب والصرف الصحى.حيث يعيش أصحاب تلك الشكاوى فى منازل تتخللها مياه الصرف والشرب. البداية عندما تلقى مراسل شمس الحرية، اتصالا من الأستاذ أحمد داود أمين سجل مدنى دمياط يفيد بأن منازلهم تحولت إلى برك من المياه بسبب مياه الشرب والصرف. وفى اليوم التالى انتقل مراسلنا إلى المكان المرصود لمعاينته فوجد أن الشكوى مقدمة من منطقتين فى قرية السوالم وهما منطقة شارع الاناية بوسط البلد ومنطقة شارع المنشية. وبالمعاينة لشارع الاناية وجد أن هذا الشارع يتراوح طوله مابين 220 إلى 250 متر وعرضه 6 متر وبه أكثر من 7 بلاعات مكشوفة نظرا لامتلائها بمياه الصرف , كما وجد أيضا أن هذا الشارع به برك من المياه من بدايته حتى نهايته. أما عن البلاعات الخاصة بالصرف فعلمنا أنها مكشوفة دائما بسبب انسدادها كل يومين , وقد التقى مراسلنا بالعديد من أهالى هذا الشارع (شارع الاناية) , حيث قال محمد جبريل (محامى – 38 سنة) أنهم تقدموا بشكوى لجميع الوحدات المحلية ولا يستجاب أحد لهم وهذا الشارع يعتبر من أسوأ شوارع القرية بسبب مياه الشرب والصرف لأن هذا الشارع يوجد به 230 مشترك وأن المياه فوق سطح الأرض طوال السنة لدرجة أن المياه تنبع داخل البيوت نظرا لعدم وجود صرف صحى وقال أن الحل هو استكمال مشروع الصرف الصحى بتلك البلد. وقال أيمن فاروق عبد الشافى (40 سنة – نجار) أن هذا المنظر منذ حوالى 10 سنوات وأنهم قاموا بعمل الصرف من الجهود الذاتية وعلى نفقتهم وأن المجلس المحلى لا يفعل شيئا وقال " الحلول تحتاج إلى ماديات وهى استكمال مشروع الصرف الصحى بالقرية تجنبا لإنتشار الأمراض بين أولادنا وأيضا حتى نستطيع العمل فى أجواء صحية". وأضاف صلاح صبرى حجازى (25 سنة) أنهم قدموا أكثر من 15 شكوى للمجلس المحلى ولم يستجاب وأن الأهالى يتشاجرون مع بعضهم بسبب هذا الموضوع . وقال أن كل بيت يقوم بتجميع مبلغ 5 جنيهات شهريا من اجل المساهمة فى تسليك تلك البلاعات وقال إن الحالة تزدادا سوءا يوما بعد يوم. بينما قال محمد البكرى الدشتى (23 سنة) أن مياه الصرف تمنعه من دخول بيته نظرا لوجود بلاعة أمام مدخل البيت وقال انه يطالب التدخل الفورى من وزارة المياه والرى من أجل إنقاذ بيوتهم من تلك البرك. وأوضح محمد رفعت (21 سنة – ليسانس حقوق ) أنه يسكن فى الدور الأرضى و يفاجأ بدخول مياه الصرف متسللة إلى حجرات المنزل .
ويكمل فوزى رزق الله (50 سنة – موظف) بان رائحة الصرف فى الصيف تؤذيهم جدا وهم فى بيوتهم.و يقول عطية جابر (60 سنة – فلاح) أن مياه الصرف موجودة داخل بيته وقال نريد أن يفعل لنا المسئولون شيئا لأن بيته أصبح أيلا للسقوط بسبب مياه الصرف. وقال شريف الشربينى عمر (24 سنة – نجار) أنه يعمل بورشة نجارة فى هذه المنطقة وأن هذا الوضع يصيبه بإكتئاب نفسى فلا يستطيع العمل. ويضيف عصام الدين أبو العنين (52 سنة- نجار) أن هذا الوضع يسبب لهم ضرر كبير وبالنسبة لأى تاجر يأتى إليهم من الخارج من أجل شراء غرف النوم والأثاث وأنهم يئسوا من هذا الموضوع. وأوضح وليد سعد وهب (34 سنة - صاحب ورشة أخشاب) أن هذا الوضع خطر على البيئة والصحة وأيضا على الكهرباء لأن كهرباء الورشة تأتى من تحت الأرض بالإضافة إلى الرائحة وقال أن ابنه سعد أصيب بحساسية من هذه الرائحة وأنه يوجد خط كهرباء لديه عطل بسبب الصرف. ويضيف أحمد عبد السلام إبراهيم (20 سنة – ليسانس حقوق) أن المياه تحت بيتهم كأنه مستنقع من المياه وان الحل هو تغيير نظام الصرف بالكامل. وقال محمد عبد البارى سلامة (60 سنة – عامل زراعى) أن المياه جعلت بيته على وشك الانهيار فى أى وقت مناشدا المسئولين بالتحرك من أجل إنقاذ بيته قبل حل مشكلة الصرف. وتوجنا إلى رئيس الوحدة المحلية بالسوالم الأستاذ عبد الفتاح السعيد , وأكد أن صرف هذا الشارع أو الحى هو صرف أهالى وليس للوحدة يد فيه وأنه لا يوجد لديه بند يتيح له صرف ميزانية على هذا الصرف وقال أنه سيتم تشغيل مقطورة الكسح خلال أسبوع وقد مضى أكثر من أسبوع بالمتابعة لم نرى سيارة الوحدة المحلية تأتى من اجل شفط المياه. كما توجه مراسلنا إلى العميد ممدوح هجرس رئيس مركز كفر سعد لعرض الأمر عليه وطلب رئيس المركز مذكرة بهذا الأمر. وتم بالفعل عمل مذكرة وقد وقع عليها أكثر من 20 شخصا ثم اعتمدها رئيس مركز كفر سعد وأرسلها إلى هيئة مياه الصرف والشرب بدمياط من اجل البت فيها وقال بأنهم سيبعثون لجنة معاينة قريبا ومازال أهالى القرية فى انتظارها وان لم تأتى اللجنة فسوف يتم الذهاب إلى المحافظ اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط..