قالت الفنانة الكبيرة رجاء الجداوى؛ أن الدراما المصرية لها طعم ونكهة خاصة، وأن الفنانين المصريين لهم وزن ثقيل ولا يمكن سحب البساط من تحت أقدامهم. وأوضحت إنها لا تنكر أن السوريين قدموا دراما تاريخية جيدة، ورغم انتشار الأعمال السورية والخليجية، لكن الفنانون السوريون والسعوديون لا يحققون الشهرة إلا بمشاركتهم فى الاعمال المصرية. فالدراما المصرية هي الأولى فى العالم العربى. وأشارت رجاء أن الفنان المصري قدم اللهجة المصرية للوطن العربي كله، فنجد اللهجة المصرية يعرفها الجميع ويمكنه التحدث بها، لكن من الصعب أن نجد مصريا يتحدث السورية نتيجة تأثره بأعمالهم الدرامية. وأضافت: أنها ترحب بالعمل مع النجوم الشباب لأنهم العمود الفقري للأعمال الفنية، ولا تجد مشكلة في التعامل معهم . وقالت الجداوي: ان إخلاصها للعمل في المسرح جعل الكثير من المنتجين السينمائيين يبتعدون عنها لفترة ما، مشيرة الى مسيرتها المسرحية التي شهدت أعمالأً ناجحة قدمتها في غضون 17 عامأً مع "الزعيم" عادل إمام الذي وصفته بالموهبة الكبيرة. وعن الموضة والأناقة، أشارت الجداوي، الى ان مفهوم الأناقة لا يمت للأسماء الرنانة في عالم الأزياء بِصِلة، وان المهم للظهور بمظهر لائق ليس ثمن الملابس، بل المهارة في انتقائها. وفي هذا الشأن يُشار الى ان الفنانة رجاء الجداوي عملت لفترة طويلة في مجال الأزياء، وكانت إحدى أشهر عارضات الأزياء في البلاد. جدير بالذكر ان الكثير من غير المصريين ساهموا بتأسيس وإرتقاء الحركة الفنية المصرية ومنذ بداياتها، كأنور وجدي (فتال) الذي ولد في عائلة تعود جذورها الى حلب السورية وسليلي عائلة الأطرش السورية، الموسيقار الكبير فريد الأطرش وشقيقته أسمهان، وكذلك أحد أهم أعمدة المسرح المصري، نجيب الريحاني (ريحانا) العراقي الأصل، ورائد مسرح الاستعراضات في مصر اللبناني جورج أبيض ،وأشهر ممثلات الكوميديا في العالم العربي ماري منيب اللبنانية أيضاً، بالإضافة الى الأخوين بدر وإبراهيم لاما (الأعمى) من بيت لحم في فلسطين اللذين قدّما في مصر أول فيلم عربي روائي طويل في عام 1927 تحت عنوان "قبلة في الصحراء"، كما اشتهر في مجال إنتاج الأفلام السينمائية الفلسطيني جبرائيل تلحمي الذي يُنسب له اكتشاف مواهب بعض الفنانين، من بينهم فريد وأسمهان الأطرش..