تصاعدت حدة أزمة نقص المواد البترولية فى القاهرة والمحافظات بسبب نقص الكميات فى المحطات وانتشار الشائعات التى ترددت بقوة بشأن اتجاه الحكومة لرفع أسعار البنزين فى يناير 2012. فقد زادت حدة الأزمة فى محافظات القليوبية والمنوفية والشرقية وبنى سويف والمنيا، خاصة فى السولار وبنزين 80 و90. وفى الوقت الذى وضعت فيه أغلب المحطات لافتات تفيد بعدم وجود غاز أو بنزين، حمّلت وزارة التموين وزارة البترول مسؤولية نقص المواد البترولية لكونها المسئولة عن توفيرها، وقررت وزارة البترول زيادة كميات البنزين المطروحة فى السوق بدءاً من الجمعة، بمعدل 300 طن إضافية لمواجهة الأزمة. وقال المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، إنه تمت زيادة الكميات المطروحة لمواجهة الأزمة الناتجة عن قيام البعض بتخزين كميات من بنزين 80 واستخدامها فى عمليات المضاربة والتخزين والتلاعب. وقال المهندس عبد الله غراب وزير البترول، إنه لا توجد أى نية لرفع أسعار البنزين مطلع يناير المقبل،مشيرا إلى إن بعض المواطنين اعتادوا على إطلاق شائعات مرتبطة بزيادة أسعار البنزين فى بداية كل عام، وقال إنه أكد لرئيس الوزراء فى اتصالات هاتفية تمت بينهما على مدار الساعات الماضية أن الأزمة الحالية ليست بسبب خلل فى عمليات إنتاج وتوزيع البنزين. واعترف فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، بوجود نقص فى بعض المواد البترولية، مؤكداً أن المشكلة لم تصل إلى حد الأزمة فى ظل وجود احتياطى تزود منه المحطات.