تناولت البريطانية ديزايري فليبس بضع جرعات زائدة من حبوب "باراسيتامول" من أجل التخلص من الآلام الناتجة عن عملية صغيرة أجرتها، ولم تكن تدري أن هذا الدواء يتسبب بتلف في الكبد ويؤدي إلى الوفاة إذا ما أخذت منه جرعات كبيرة دون وصفة طبية. وذكر أن ديزايري أجرت عملية صغيرة لاستئصال أورام حميدة في الثدي، وأنها تناولت جرعات زائدة من دواء باراسيتامول في أوقات متفرقة بهدف التخلص من الآلام التي تبعت العملية التي أجرتها في وقت مبكر من العام الجاري. ولكن السيدة فيليبس من أهالي بلدة لينلي جنوبي ويليز في المملكة المتحدة دخلت المستشفى مرة أخرى وهي تعاني آلاما قاسية وشديدة، لينتهي بها المطاف في ثلاجة الموتى، وذلك بعد أن صرف لها الأطباء بعض المضادات الحيوية ونصحوها بتناول بعض حبوب باراسيتامول عند الضرورة. وبعد تسعة أيام من إجرائها العملية، دخلت المريضة المستشفى وهي تعاني آلاما حادة إثر فشل أصاب كبدها، مما استدعى الأطباء لزراعة كبد جديد للسيدة، ولكنها توفيت بعد ذلك بأسبوع . وأما والد الضحية فقال إن ابنته ديزايري تناولت جرعات زائدة بنسبة قليلة عن ما وصفه الأطباء، وهو ثماني حبات كل 24 ساعة، مضيفا أنها كانت تبدو بصحة جيدة، ولكن وجدها فجأة ممدة على الأريكة بلا حراك، مما استدعى نقلها إلى المستشفى، ولم يكن أحد يتوقع وفاتها بهذه السرعة. من جانبها قالت والدة الضحية إن ابنتها أجرت عمليات لاستئصال أورام حميدة من ثديها، وأنها كانت تعاني آلاما شديدة، مما اضطرها لتناول مسكن الألم بكميات أكبر، وإنها لم تكن تدري ما قد ينتظرها في قادم الأيام. أشارت دراسة حديئه إلى أن تناول أي جرعات زائدة من باراسيتامول من تلك الموصوفة في اليوم الواحد قد يشكل خطورة على جسم الإنسان. وأما ذوو الضحية فارتؤوا أن ينشروا خبر وسبب وفاة ابنتهم، وذلك كي يتجنب الناس تناول أي جرعات زائدة من حبوب الباراسيتامول التي عادة ما تكون متوفرة على نطاق واسع وتباع دون وصفة طبية..