تغرق عزبة عبد العزيز صلاح ( منطقة الاستاد) بقرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية ، على بحر من مياه الصرف الصحى و تلال القمامة ,ويناشد أهالى القرية جميع المسئولين بالمركز لانتشال القرية من تلك البركة التى يغوصون فيها و من هذا المناخ البيئى غير الصحى الذى يحول المنطقة لمستنقع من الأمراض بالإضافة إلى نقص عام فى جميع الخدمات . تنقلت عدسة "شمس الحرية " بين أهالى القرية لمعرفة مدى المعاناة التى يعانى منها المواطنين هناك فأشار البعض أن الحياة هنا قد تكون مستحيلة نحن ننظر بعين من الأمل في أن يسمع استغاثتنا أحد من المسئولين . فمنذ سنوات نقدم طلبات وشكاوى ولا حياة لمن تنادى وعلي الرغم من أننا ندفع رسوم نظافة 24 جنيه للشقة إلا أن القمامة هي أكبر وباء منتشر في القرية وذالك بالإضافة إلي رسوم الكهرباء والمياه المبالغ فيها ونعيش في حالة من الفقر في كل الخدمات . كما أكدوا على أن مشكلة الصرف الصحي والنظافة بشكل خاص تتلخص فى أن المنطقة داخل الكتلة السكنية وليست عشوائية شكونا كثيرا وقد تكرم المسئولون وأرسلوا عدد كبير من المواسير لمشروع الصرف تكلفت أموال طائلة والتي ثبت علميا أنها غير مطابقة للمواصفات وتسرب المياه فلم تركب وتركت في المكان وعين عليها حارس براتب شهرى مما يمثل نوعا من إهدار المال العام ، ومازالت كل أسرة في القرية تتخلص من مياه الصرف في الشارع عن طريق مواتير أو عربات الصرف التي تأخذ في المرة الواحدة 20 جنيه والكل هنا يعاني من قلة الدخل. انتشرت قنوات ضيقه تحيط بالمنازل مما أدي إلي انتشار الأوبئة والأمراض حتي زراعة القمح لم تسلم من الأذى لأن الأرض التي لا يصل إليها الماء تروى من مياه الصرف. واشتكى البعض من تهميش القرية فبعض المساكن الشعبية المجاورة للقرية تم عمل مشروع صرف لها ولم ينظر للقرية نهائى. ووصف أهالي القرية معاناتهم من النقص في أعمدة الكهرباء والتي أدت إلي عمل توصيلات من الأماكن المجاورة بشكل يوضح مدي الخطورة علي السكان . اتهم رضا الدسوقي( فلاح) إدارة الكهرباء بالفساد وذالك لأنه ظلم وتحمل غرامة كهرباء 5000 جنيه ومنزله بسيط بالإضافة للسجن بسبب انه لم يستطيع دفع رشوة لضابط بشرطة الكهرباء ببلقاس. وأضاف أحد المواطنين إلي وجود كارثة كبيره وهي أبراج الضغط العالي بقوة 11 ألف كيلو فولت بها أسلاك غير مكتسية تمر من داخل القرية مما يوسع دائرة الخطورة. واختم الفلاحون سلسلة المشاكل التى تعانى منها القرية ، بمشكلة مياه الشرب حيث يوجد نقص حاد في خطوط المياه ويختلط بعضها بمياه الصرف وتم التقدم بطلبات للهيئة ولم تكن هناك أي استجابة. ويشارك 50 منزل في خط مياه واحد سعته بوصة واحدة. فإلى أى مدى ستبقى القرى المصرية مهمشة إلى هذا الحد ؟