انخرطت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي بالبكاء قبل أن تستعيد رباطة جأشها وتشكر إدارة مهرجان سراييفو السينمائي على تسليمها جائزة "قلب سراييفو" تقديرا لأعمالها الفنية والإنسانية في العاصمة البوسنية. ولم تنجح جهود جولي –سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة - في تسليط الضوء على مأساة اللاجئين البوسنيين منذ الحرب التي اندلعت في البلاد في الفترة ما بين عامي 1992 و1995 فحسب، بل اختارت الحرب في البوسنة لتكون الفكرة التي تبني عليها قصة أول فيلم تخرجه سينمائيا، والذي يحمل عنوان في أرض الدماء " "والعسل" أو In The Land Of Blood And Honey، والمقرر طرحه في دور العرض في ديسمبر" 2011. وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب بين امرأة بوسنية مسلمة ورجل صربي ممثلين طرفي الصراع في الحرب التي اندلعت بالبلاد. جولي –التي رافقها في الحفل صديقها النجم الأمريكي براد بيت- تسلمت الجائزة من المخرج ميرو بريفاترا مساء الأحد خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي امتد على مدار ثمانية أيام، ليؤكد الأخير أن الجائزة ليست فقط تقديرا لجهود جولي السينمائية الكبيرة، وإنما "لإصرارها وسعيها الدؤوب على تسليط الضوء على الأزمات الحقيقية التي نعيشها". واستقبلت العاصمة البوسنية سراييفو جولي في أكثر من مرة العام الماضي كسفيرة للأمم المتحدة، وتابعت عن قرب أزمة أكثر من 117 ألف لاجئ لم يتمكنوا من العودة لبيوتهم رغم أن الحرب البوسنية انتهت منذ أكثر من 16 عام، وهو ما أسفر عن قرار الحكومة الأمريكية بالتبرع لتأمين بعض منازل لمجموعات من اللاجئين.