أقلام بريئة تظهر محاولة إمتطاء راحلة الشعر؛ للسفرعبرأحلامها المتواضعة فى ظل زخم الإنتاج الشعرى الغزير والناتج من توالد الثورات العربية . ومن تلك الأقلام المحاولة ركب التيار الشعرى , قلم هيثم محمد سالم الذى يحاول جاهدا تلمس الطريق إلى عالم الشعر عبر ديوانه (رسالة أمل) والذى يضمنه بعض تجاربه الشعرية بأدوات تحاول اللحاق بالإبداع الشعرى الناضج . إلا أن هذا المجاهد الذى يحاول مواجهة عصف البناء الشعرى وتقنياته البنائية المتماسكة , لا يفقد قدرا من مكونات الشعر ولغته الدافئة والذى يطوف من خلاله عبر تجاربه ودفء عاطفته وإنفعاله بالحب والوطن , ومناجاة القيم , والنزوع الدينى المعتدل وصحوات الضمير الإنسانى . كما يمتلك هيثم محمد الكلمة الشاعرة , والمفردة الموحية والحس الشعرى الخالص من ركاكة الإفتعال وتصنعه , كما لايخلو ديوانه رسالة أمل من إيقاع الشعر وموسيقاه ، ولكن يبقى أن يضع ذلك كله فى إطاره الشعرى المكتمل النضج ؛ كى تولد القصيدة نابضة بإيقاع الشعر ووزنه المكتمل سواء أكان عاموديا أو من شعر التفعيلة الحر