أنا التى ذكرنى المولى جلى وعلا فى كتابة الكريم..... أنا التى خصنى الله بالإسم..... أنا التى إحتضن أبنائى منذ آلاف السنين. أنا من تربى على ترابها كليم الله موسى ،وباركتها العائلة المقدسة ،وتزوج من بناتها خاتم النبيين.
أنا مصر درة على الأرض ومركز حضارتها وشعاع العلم الذى أضاء بنورة....... ألم أقل لكم أننى بوركت من رب العالمين.
إحتضن خير جدن الأرض.... أحتضن من همس وصاح أهل الأرض بأن أبنائها قد خمدت أرواحهم وصاروا عبيدآ لمن ظن أنه ربكم ورب أبنائكم ، وثلة من أحفاد هامان يجثمون على أمالهم
وثار أبنائى ثاروا على من كانوا يسلبون أقوالهم وحريتهم.
وتفتحت زهور الحرية فى عز الشتاء ( فقد عادت مصر إلى أبنائها )والكل سينعم من خيرها والحياة فى ربوعها وأمنها.
وعندما أضاءت أنوار الحرية لم يعرف أبنائى قراءة حروفها فعيونهم قد تعودت على الظلام؛ فعمت الفوضى فى أرجائى، وأنبثق من أبنائى الطامعين ممن يحملون بالقفز داخل قصور الفراعين، وبعض من أولادى قابعين يعلمون بأن نور الحق هو الذى سيسود ويندحر كل أفاك أثيم
لقد إرتوت أرضى بدم شهداء، وبنورهم سأعود لكم وبكم، درة تنير بنورها الكون مباركة بكلمة رب العالمين