حذر الكيان الإسرائيلي الإثنين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من زيارة قطاع غزة، عادةً أن قيامه بها سيشكل خطأ دبلوماسياً كبيراً. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية اليوم عن مصادر إسرائيلية مسئولة تأكيدها أن أردوغان سيتسبب في تضررعلاقات بلاده مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في حال زيارته المتوقعة لغزة.
وزعمت هذه المصادر أن "خطوة كهذه قد يقدم عليها رئيس الوزراء التركي من شأنها إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأن رحلته إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس ربما تشكل تحديًا للأخير الذي يعتبر الممثل الشرعي للفلسطينيين".
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مسئولين في حكومة أردوغان قولهم إن "رئيس الوزراء ربما يتوجه إلى غزة عبر معبر رفح خلال زيارته لمصر، وذلك بعد إنتهاء الترتيبات اللازمة للقيام بهذه الزيارة مع السلطات المصرية المختصة".
وشهدت العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" تدهورًا كبيرًا بعد إصدار لجنة (بالمر) الدولية لنتائج التحقيق الذي أجرته بشأن هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة "مرمرة" التركية في العام الماضي الذي أسفر عن إستشهاد 9 أتراك.
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الجمعة الماضي في مؤتمر صحفي قرار بلاده طرد السفير الإسرائيلي فيها وتجميد كل الإتفاقيات العسكرية الموقعة مع "إسرائيل" رداً على رفضها الإعتذار عن الحادث بشكل رسمي.
وهدد بأن تركيا سوف تتخذ التدابير اللازمة لضمان حرية الحركة البحرية للسفن في منطقة شرق البحرالأبيض المتوسط إضافة إلى تأكيده عدم إعتراف بلاده بشرعية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
ونبهت (جيروزاليم بوست) إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية واجهت مؤخرًا توترًا واضحًا بعد إستشهاد خمسة جنود مصريين بنيران الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي بالقرب من مدينة إيلات.
وقالت إن "الحادث أدى الى تنظيم مظاهرات إحتجاج من قبل أبناء الشعب المصري خارج السفارة الإسرائيلية في القاهرة حيث طلب المحتجون إلغاء إتفاق السلام الموقع مع إسرائيل ردا على هذه العملية".