وفاءً لدماء الشهداء وتخليدا لذكراهم أحيا الآلاف من شباب الثورة ذكرى أحداث جمعة الغضب الأولى على كوبرى قصر النيل عصر اليوم للتذكير بحجم التضحيات التى قدمها العشرات من شباب مصر الذين سالت دماؤهم فى هذا المكان فى الأيام الأولى للثورة .. أدى المحتشدون صلاة العصر وصلاة الغائب ودعوا الله فى صلاتهم بأن يرحم الله الشهداء ويلبسهم تاج الوقار والعظمة ويرزقهم الفردس الأعلى فى الجنة .. وأقسم الشباب قسم الثورة وتعاهدواعلى الأخذ بحق شهداء الثورة ومصابيها والقصاص العدل ونادوا بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وسقوط حكم العسكر .. وعقب الصلاة اتجهت المسيرة إلى مبنى ماسبيرو للاعتصام هناك بهدف تطهير الاعلام. وردد الشباب الهتافات الأولى للثورة. ومن ناحية أخرى عادت الحركة إلى طبيعتها اليوم فى ميدان التحرير بعد انتهاء فعاليات جمعة العزة والكرامة أمس .. وبعد رحيل الإخوان عن الميدان تراجع عدد المعتصمين بالتحرير فقد كان العدد اليوم قليلا لا يتجاوز ألفين حتى عصر اليوم ومن جانبها أعلنت حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية إنهاء الاعتصام بمشاركة حوالى 20 حركة ثورية أخرى منها إتحاد شباب الثورة وإئتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى وشباب من أجل الحرية والعدالة. ويشارك فى الاعتصام حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر والتى تدرس الآن انهاء الاعتصام من عدمه وقد أقامت عددا من الخيام فى المكان المفضل لها أسفل تمثال عمر مكرم ومن الحركات المعتصمة أيضا حركة كفاية ومن الحركات الثورية الجديدة حركة كفاح وحركة بداية ومستقلون من أجل التغيير وحركة شباب الصعيد وثوار الشرقية وشباب الثورة بدمياط وشباب الثورة بالغربية وشباب الثورة بسيناء وعدد آخر من المحافظات .. ومن الأحزاب أيضا يشارك حزب الكرامة فى الاعتصام بخيمة واحدة ، كما يشارك أيضا حزب المصريين الأحرار بخيمة وقد علق عليها لافتة توضح مطالبه بإلغاء مجلس الشورى والتسليم الفورى للسلطة والتعجيل بالانتخابات الرئاسية وتطهير الاعلام والمحاكمة السريعة الناجزة. وحاليا يصل عدد الخيام فى التحرير إلى ما يقرب من 40 خيمة فقط وهو عدد قليل مقارنة بعدد الحركات الثورية المشاركة فى الاعتصام ومقارنة أيضا بعدد المشاركين فى فعاليات الذكرى الأولى للثورة. ولم يتبقى فى التحرير الآن سوى منصتين إحداهما تتبع القوى الثورية فى حين تمت إزالة منصة 6 إبريل ومنصة الإخوان ومنصة شباب الوفد. وفى سياق متصل يبدأ عدد من الشباب اعتصاما رمزيا أمام ماسبيرو اليوم للضغط الاعلامى على المجلس العسكرى . وأعلنت بعض الحركات الثورية عن اتجاهها للتصعيد خلال الايام القادمة للمطالبة برحيل العسكر