تحت شعار "انتفض الشعب من أجل الخبز" احتفل شباب حزب التجمع والاشتراكيون الثوريون بذكرى أحداث انتفاضة الثامن عشر والتاسع عشر من يناير عام 1977 والمعروفة بانتفاضة الخبز ..وذلك تزامناً مع افتتاح أول جلسة للبرلمان والعيد الأول لثورة 25 يناير . حيث احتشد العشرات من الشباب اليساريين وأعضاء اتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع أسفل تمثال طلعت حرب بوسط البلد مرددين هتافات تدعو للعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .. يقول علاء الدين عصام أمين الإعلام بالاتحاد : حزب التجمع كان له دور كبير فى انتفاضة الخبز والسادات كان يهاجم الحزب ويصفه بحزب الملحدين وعانى الحزب كثيرا لمشاركته الكبيرة فى هذه الانتفاضة ولهذا لا يمر العام دون الاحتفال بهذه الذكرى ونستغل هذه الفرصة بمطالبة الشعب المصرى بالخروج للمطالبة بحقوق الطبقة الكادحة والعمال والفلاحين تحقيقا للعدالة الاجتماعية. وعلى هامش الاحتفالية أقام شباب حزب التجمع معرضا صغيرا لبيع الكتب والدراسات الاشتراكية . ووزع شباب حزب التجمع منشورا يلخص الهدف من الاحتفال وقد جاء فيه: كانت ومازالت أحداث 18 و19 يناير 1977 فى ذاكرة النضال الشعبى، بمثابة إعلان عن غضب جموع الجماهير الكادحة وإعلان عن إرادتهم لتحقيق العدالة الاجتماعية بأسلوب جماهيرى .. كانت انتفاضة يناير إعلان عن إرادة شعبية فى الحياة الكريمة حياة يستطيع فيها الكادحون الحصول على أقل ضروريات الحياة من السلع التموينية الأساسية .. لم تكن انتفاضة حرامية كما أسماها السادات بل كانت تعبير عن رغبة الكادحين فى الحياة.. وكما تسرى النار فى الهشيم اشتعل الغضب الجماهيرى يومى 18 و19 يناير 1977 فى كل اتجاه على مدار يومين كاملين وبامتداد جميع المدن الرئيسية فى مصر، فكانت الانتفاضة لحظة توهج الطاقة الثورية الكامنة داخل الجماهير العمالية وتحدى لسلطة رأس المال .. لقد خاضت الجماهير المصرية الفقيرة من العمال والطلبة والمهمشين نضالا مجيدا خلال يومى 18 و19 يناير 1977 ضد استبداد البرجوازية المصرية واستغلالها واستطاعت أن تجبر نظام السادات على التراجع عن قرارات التجويع وحققت بذلك انتصارا مشهودا ستبقى ذكراه وخبراته الملموسة مرشدا للعمل أمام جميع الثوريين فى مصر حتى لا يفقد أحد الثقة منهم مرة أخرى فى القدرات النضالية والثورية لجماهير العمال..