قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في رده على هذا السؤال أن طاعة الزوجة لزوجها واجبة ما دامت في غير معصية ، أما إذا أمرها بما يخالف الشرع فلا تجب طاعته حينئذ ، وزيارة المرأة لأهلها أمر واجب عليها ، وهو من صلة الرحم التي أمر الشرع الحنيف بها ، وجعل قطعها سببًا للعن والطرد من رحمة الله ، قال تعالى: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) } [محمد: 22 - 24] . وتابع مركز الأزهر : وروى الشيخان في صحيحيهما ؛ صحيح البخاري (6/ 134) ، صحيح مسلم (4/ 1980) بسندهما واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ: نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ: بَلَى ، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ " ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ، أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} . وأضاف مركز الأزهر : وعليه ؛ فلا يحق للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أهلها ، إلا إذا خاف المفسدة أو الضرر على حياتهما ، وينبغي أن يتم الاتفاق بين الزوجين على هذه الأمور ؛ فإن الحياة الزوجية ينبغي أن تقوم على الود ، والرحمة ، والمشاورة ، والمناصحة