تلقى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، سؤالاً من زوجة تشتكي من أفعال زوجها السيئة معها ومع أهلها ، وتقول : "زوجي مانع إخوتي من دخول بيتي ، ومانع كذلك أولادي من الذهاب إلى بيت أبويا اللي نفسه يشوفهم في الليل قبل النهار ، وأنا كل مرة أذهب بمفردي إلى بيت أبويا من غير أولادي بكون في غاية الحزن من عمايل زوجي فهل هذا من حقه ؟" . قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ؛ أن الله تعالى قد مدح الواصلين لأرحامهم وأثبت لهم الأجر الكبير والثواب العظيم ، فقال تعالى في سورة الرعد : " إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)"، ونهى سبحانه عن قطيعة الأرحام ولعن من يفعل ذلك فقال تعالى في سورة محمد : "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)"، وفي الحديث القدسي: "لما خلق الله الرحم قال لها أنت الرحم وأنا الرحمن من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته" . وأضاف لجنة الفتوى في ردها على واقعة السؤال : أنه يحرم على الزوج منع أبنائه من زيارة جدهم لأمهم ، وكما يحرم عليه أيضًا منع إخوة الزوجة من زيارة إختهم ، ولكن على الزوجة طاعة زوجها فلا تدخل بيته أحدًا يكرهه إلا بإذنه ، وعليها أن تحث زوجها على صلة الأرحام فالدين كما بين النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة .