قال الدكتور محي الدين عفيفي ، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية : أن رسائل الإمام الأكبر التي وجهها خلال كلمته في ختام «ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات .. كرامة الطفل في العالم الرقمي»، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، أكدت على اهتمام الإسلام بالأطفال وهم أجنة في بطون أمهاتهم ، وأن الشريعة الإسلامية كان لها السبق في الاهتمام بمصلحة الطفل وحقوقه ، بأحكام ليس لها نظير في أي نظام آخر من الأنظمة القانونية أو الاجتماعية أو الفلسفية . وأضاف عفيفي : أن الإمام الأكبر أكد خلال كلمته أن الإسلام حفظ حقوق الطفل في جميع مراحله المختلفة قبل الولادة وبعدها ؛ فالأطفال هم شباب الغد وقادة المستقبل وحملة المسئولية في كل أمة وكل شعب يتطلع إلى القوة والتقدم ، مشيرًا إلى أن علماء المسلمين أجمعوا على أن شريعة الإسلام تقوم على رعاية خمسة مقاصد ، من أجلها بعث الله الرّسل وشرع الشرائع ، وهي : حفظ الدّين ، وحفظ النسل ، وحفظ العقل ، وحفظ النفس ، وحفظ المال ، وأن هذه المقاصد الخمسة تشكل أسس أي مجتمع إنساني يتطلع إلى الاستقرار والهدوء النفسي . وأوضح أمين البحوث الإسلامية : أن الإمام الأكبر حذر خلال كلمته من استغلال الأطفال في العصر الحالي ، الذي بات يعاني الكثير من المشكلات ، ومنها: مشكلات بيع الأطفال ، ونقل أعضاء الفقراء منهم لأبناء الأثرياء ، وتجنيدهم في النزاعات المسلحة ، وتفخيخهم في تنفيذ جرائم الإرهاب واستباحة استغلالهم في رذائل الجنس والمتاجرة بطفولتهم البريئة في الإعلانات والمواد الإباحية ، وحرمانهم من حقهم في التعلم ، وإجبارهم على أعمال لا تناسب أعمارهم يقهرون عليها وغيرها من المشكلات التي تتعرض لها الطفولة في عصرنا الحالي . لافتا إلى أن الإمام الأكبر أكد في كلمته أيضًا أن العالم في التوقيت الحالي في حاجة إلى صياغة مفهوم حقوق الإنسان والطفل والمرأة .