• ندى إبراهيم : نفسى أخف وأشتغل دكتورة فى المستشفى • محمد أشرف : يوم المتابعة بالنسبة لى أصبح يوم فسحة • أهالى الأطفال : إحنا خايفين على علاج ولادنا منذ أن بدأت حملة الهجوم غير المبرر على مستشفى 57357 والتى يبدو الهدف منها شخصى أكثر منه أى شىء أخر وهناك إتهام رئيسى موجه لإدارة المستشفى والقائمون عليها وهو أن قبول الأطفال لايتم إلا بواسطة وأن الأهالى تنتظر بالشهور فى العيادات الخارجية حتى يتم قبول أولادها وأن بعضهم يجد صعوبة كبيرة فى الدخول من على البوابة أساسا بسبب تعنت الأمن ومن ثم كان لابد أن نذهب الى هناك لنلتقى بالأطفال وذويهم فى العيادات الخارجية لنعرف ما هى أقصى مدة لقائمة الإنتظار وهل لم يتم قبولهم بالفعل إلا بالواسطة وما هى المشاكل التى قابلتهم لدخول المستشفى . حتى نكون محقين فالأمر لم يكن سهلا فى البداية حيث أن الأمن بالفعل لابد أن يتأكد من هوية كل من يدخل المستشفى حفاظا على سلامة وخصوصية الأطفال ولكن بمجرد أن شرحنا طبيعة المهمة التى نريدها تعاملوا معنا بمنتهى الهدوء والأدب وهى نفس الطريقة التى يتعاملوا بها مع الجميع سواء مرضى أو زائرين وكانت بداية جولتنا فى العيادة الخارجية والتى هى أول مكان يدخله الطفل فى بداية رحلته مع 57357 لكون ما يترتب على نتيجة الكشف بها هو الذى سيحدد خط سير وبروتكول العلاج بعد ذلك . كانت البداية من عند والدة الطفل " أحمد عبد العزيز " والتى بدى على ملامحها هدوء وطمأنينة وكأن طفلها يعالج من دور برد وليس سرطان فقالت : أحمد كان طفل طبيعى جدا حتى ظهر له ورم فى رقبته فأخذنا عينة منه وبعد تحليلها إتضح أنه ورم سرطانى ولأننا من البحيرة ولا يوجد لدينا الإمكانيات الكافية فوصف لنا الطبيب المعالج له مستشفى 57357 وقال لنا أنها أفضل مكان يعالجه وأقسم بالله أننى من أول يوم جئت فيه الى هنا فوجئت بالمعاملة إبتداء من الأمن وحتى الطبيب المعالج لأحمد فكل الناس هنا تعاملت معنا بمنتهى الإحترام والود لدرجة أننى فى أوقات كثيرة أشعر أنهم بيخافوا على إبنى أكثر منى ولم يضعونا على قائمة إنتظار بالعكس فبمجرد الكشف عليه وبعد إجراء كل التحاليل الازمة بدأنا رحلة العلاج . وبمجرد ما سمعت والدة سلمى أننا من جريدة الأهرام طلبت أن تتحدث معنا مؤكدة أنها كانت تتمنى أن تجد فرصة توصل بها صوتها للناس فقالت : أنا بعالج بنتى هنا منذ ثلاثة سنوات والحمدلله رحلة العلاج الكيماوى إنتهت وبدأنا فى مرحلة المتابعة وأقسم بالله أننى دخلت هنا من غير واسطة ولا أى شىء من أول يوم دخلت فيه 57357 تم وضع إبنتى على قائمة إنتظار مدتها 20 يوم ولكنهم إتصلوا بنا بعد خمس أيام فقط ودخلت بنتى المستشفى وبدأت العلاج والحقيقة أنا إتعلمت من الأطباء والتمريض هنا كل شىء له علاقة بطبيعة علاج سلمى والأطباء هنا بيهتموا بالأطفال ربما أكثر من أهاليهم حتى أنهم يتصلوا بنا قبل موعد المتابعة حتى نأتى فى الأيام المحددة لنا وعلى فكرة أنا وأهالى الأطفال هنا رددنا على الهجوم الذى إدعوه على المستشفى من خلال صفحاتنا على الفيس بوك وقلنا الحقيقة لكن للأسف من يريدون هدم هذا الكيان العظيم صوتهم أعلى من صوتنا وكان هدفنا من الرد توضيح الحقيقة كما أننا خائفين على علاج ولادنا فنحن لانملك حق قرص علاج واحد من الذى يأخذه الأطفال هنا فالعلاج بيتكلف ألوفات وملايين وكل هذا من التبرعات . أثناء حوارنا مع الأهالى كانت الطفلة الجميلة " ندى إبراهيم " تتابعنا بنظراتها فى كل مكان نذهب إليه وعندما جاء الدور عليها لتدخل الى الطبيب طلبت تأجيل دورها حتى تتحدث معنا وبدأت كلامها بإبتسامة أمل وتفاؤل تعلو وجهها الصغير فقالت : أنا كنت بتفرج على إعلانات المستشفى فى التليفزيون وعمرى ما كنت أتخيل أنى فى يوم ممكن أدخلها حتى أصيبت بدور سخونة شديد فدخلت مستشفى الحميات وبدأوا يعطونى مضادات حيوية كثيرة دون أى إستجابة حتى نصحنا الأطباء هناك بالذهاب الى مستشفى 57357 وبمجرد ما وصلت وجدت أنا وأسرتى أفضل معاملة ودخلنا فورا دون أن يضعونا على قائمة إنتظار والحمدلله أنا مطمئنة جدا هنا وعندى يقين أنى سأكون بخير فكل الناس هنا بتعاملنا بطيبة وحب وبأتلقى أحسن علاج وبتعلم حاجات جديدة فى ورشة الفن وكل حلمى أنى أخف وأكبر وأشتغل دكتورة فى 57357 وأعالج الأطفال بها . وقالت والدة الطفل "ممدوح إيهاب " إبنى مصاب بسرطان الدم ولكننا لم نكن نعرف فكل ما حدث أن ممدوح بدأ يخس بشكل ملحوظ ولون بشرته تحول الى الأصفر ولم يعد قادر على أى مجهود وشخص الأطباء المشكلة على أنها أنيميا الى أن ظهرت غدد فى رقبته فنصحنى طبيب عندنا فى المنيا بالنزول الى مصر والكشف فى 57357 ولن أنسى أن تلك اللحظة كانت أصعب ما مررت به فى حياتى لأنى كنت أسمع أن دخول 57357 بواسطة ولاتقبل أى حالة إلا إذا كانت نسبة شفاؤها مضمونة ومع ذلك جئنا الى هنا فوجدت أن كل هذا الكلام ظلم وإفتراء فمن أول ما وصلنا وجدنا أحسن معاملة ولكنى بعد ما دخلت العيادة الخارجية ورأيت بعينى مستوى الإهتمام والنظافة قلت لإبنى "يالا نمشى" وسألتنى الممرضة عن تحاليل إبنى فرفضت أن أعطيها لها لأنى بالتأكيد لن أقدر على مصاريف العلاج هنا وطبعا مستحيل أن يكون هذا المستوى فى الرعاية مجانى ولكنى وجدتهم يقولون لى أن كل شىء هنا مجانا وأذكر أننى وصلت المستشفى هنا الساعة 12 الظهر وأخر موعد لقبول الحالات بيكون الساعة 10 ومع ذلك قبلوا دخول ممدوح لأننا من محافظة وأخذوا الملف وكشفوا على ممدوح ووضعونا على قائمة الإنتظار وقالوا لى سنكلمك فى خلال 15 يوم ولكنهم كلمونى بعد سبع أيام فقط وبدأنا رحلة العلاج والحمدلله الإستجابة جيدة جدا وكل هذا بفضل ربنا و57357 وأقسم بالله وحياة إبنى أنا هنا بحس كأنى فى لندن ولا أوربا من شدة إهتمام الأطباء بإبنى . وأكد والد الطفل " مصطفى هانى " على كلام والدة ممدوح فقال : أنا جئت بمصطفى هنا بعد ما لفيت على كل دكاترة الأطفال فى مصر حتى قال لى أحدهم أنه مشتبه فى ورم على الكبد فجئت به الى هنا وأنا خايف مما كنت أسمعه عن أنهم لاقبلوا الأطفال إلا بواسطة ولكنى دخلت دون أى مشاكل وبمجرد ما قدمت تحاليل مصطفى قبلوا الملف وحددوا لنا رقم كشف فى العيادة الخارجية ووضعونا على قائمة إنتظار وبعد أربع أيام وجدتهم بيتصلوا بنا وبدأنا العلاج بالبذل وبعد التأكد من التشخيص بدأنا رحلة العلاج وحاليا نأتى كل أسبوع للحصول على العلاج وكل هذا مجانا بالعكس فحتى مصاريف الإنتقالات بيوفروها لنا وربنا يعلم لو لم تكن تلك المستشفى موجودة كان حصل إيه لأولادنا عشان كدة إحنا حايفين جدا على المستشفى ممن يهاجمونها دون أن يفكروا ولو مرة واحدة أن يزوروها ليروا بأنفسهم مستوى العلاج والخدمة التى يتلقاها الأطفال . وقال " محمد أشرف " 16 سنة : أنا بأتعالج هنا من وأنا عندى 8 سنين بعدما إكتشفت أسرتى إصابتى بالسرطان وأذكر أن أول مرة أدخل فيها 57357 كنت أشعر برعب شديد ولكن أمى كانت تطمئنى والحقيقة أن المستشفى قبلت الملف الخاص بى من أول يوم وبدأت رحلة العلاج وبعد ذلك علمنا أن لها فرع فى مدينة طنطا وأنا أصلا من هناك ولكنى رفضت أن أكمل علاجى بفرع طنطا رغم قربه من بيتى بسبب إرتباطى بالمستشفى هنا فأنا تعلمت بالورشة الرسم والفن وأصبح يوم المتابعة بالنسبة لى هو يوم فسحة أقابل فيه أصحابى كما أن أغلب الأطباء والتمريض هنا يعاملوننى وكأننى إبنهم . وفيما يتعلق بما يثار من أن المستشفى تقبل الأطفال بالواسطة قالت والدة محمد : نحن سمعنا بالفعل هذا الكلام ولكنى أحب أن أوضح نقطة معينة فنحن لنا جار فى طنطا تاجر قماش كبير جدا أصيبت حفيدته بالسرطان وكانت رضيعة عمرها إسبوعين وبحكم علاقاته جاء بثلاثة وسايط كبيرة لمستشفى 57357 وعندما رفضت الإدارة وقالوا له أنها لن تدخل إلا فى دورها قال لهم أنه مستعد لأن يتبرع بمبلغ كبير جدا ولكنهم رفضوا أيضا مؤكدين له أن الدخول بالدور وأنهم لن يقدمموا له أى إستثناءات لدرجة أنه غضب وصمم أن يعالجها فى مكان أخر . وعن أقصى فترة لقائمة الإنتظار التى هى من أهم تحديات المستشفى وخاصة فى العيادات الخارجية قال دكتور "عمرو عبدالله" إستشارى أورام الأطفال ومدير العيادات الخارجية والطوارىء بمستشفى 57357 نحن لدينا قائمتين إنتظار الأولى هى إنتظار المرضى فى العيادات الخارجية سواء الذين يأتون لأول مرة بهدف الكشف وبدء إجراءات الدخول والثانية تلك التى تأتى بعد الكشف حيث يقرر الطبيب المعالج إن كانت حالة الطفل تستدعى دخوله المستشفى أم أنه يمكن أن يبدأ برتكول العلاج من بيته ويأتى الى المستشفى فى أيام الجلسات والمتابعة وفى القائمة الأولى تكون مدة الإنتظار على حسب توقيت وصول الحالة للمستشفى فالعيادات تعمل كل أيام الإسبوع إبتداء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا ولكننا نبدأ فى إستقبال الحالات وتجهيزها إبتداء من الثامنة صباحا أما قائمة الإنتظار الثانية حيث يكون الطبيب المعالج قرر ضرورة دخول الطفل الى المستشفى فتكون على حسب توافر مكان ولكنها فى أغلب الأحوال لاتتعدى عشرة أيام ولكن هناك حالات معينة يتم دخولها على الفور لأنها لايمكن أن تنتظر. وعن تسلسل خطوات بدء برتكول العلاج بعد الكشف فى العيادة الخارجية أضاف دكتورعمرو الخطوة التى تلى الكشف هى عمل قائمة تحاليل متكاملة وقياس جميع الوظائف والعلامات الحيوية للجسم والتى يتوقف العلاج عليها بعد ذلك ثم يعود بعد ذلك للعيادة ليقرر الطبيب المعالج طبيعة البرتكول المطلوب للحالة وما إن كان سيأخذ علاج من الصيدلية أم ستقرر له جرعات علاج كيماوى أو جراحة .