أكد الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، أن حب الله عز وجل ، وحب رسوله الكريم "صلى الله عليه وسلم" هو جزء من صلب العقيدة وعمق الإيمان ، وجزء لا يتجزأ من الدين ، مشيرًا إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا بايعوا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، وكل منا يجب أن يبايعه على السمع ، والطاعة ، والعمل بسنته "صلى الله عليه وسلم" . وأوضح وزير الأوقاف ، أن حبنا لرسول الله هو جزء من إيماننا وعقيدتنا ، حيث أرسله الله رحمةً للعالمين ؛ ليخرج البشرية من الظلمات إلى النور ، مبينًا أن النبي "صلى الله عليه وسلم" كان خير الناس لأزواجه ، وأهله ، وأصحابه ، وللبشرية جمعاء . كما أوضح وزير الأوقاف ، كيف نفرق بين الحب الحقيقي لله وللرسول ، وبين ادعاء الحب ؟ ، قائلًا : من يحب رسول الله لا يمكن أن يكون كذابًا ؛ لأن النبي "صلى الله عليه وسلم" علمنا أن الكذب من علامات النفاق ، مؤكدًا أن فهم السنة ومقاصدها بما يناسب الزمان والمكان والعصر من صميم حبنا لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، مبينا أن الأديان رحمة وتسامح ، ولنا في مصر أن نفخر بوسطيتنا ، مضيفًا أن الشعب المصري يضرب أُنموذجًا واقعيًا في التسامح الديني ، والإنساني ، والأخلاقي ، وفقه العيش المشترك . وقال وزير الأوقاف خلال خطبته أمس بالمسجد الكبير بقرية كفر عزام بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ، تحت عنوان : ” حب الله ورسوله بين الحقيقة والادعاء” : أن محبة الله عز وجل ، ومحبة رسوله "صلى الله عليه وسلم" أصل عظيم من أصول الإيمان ، ومقام رفيع من مقامات العبودية لله سبحانه وتعالى ، ويبقى مجرد ادعاء لا يرقى إلى الحقيقة الواقعية ما لم يكن له شواهد تدل على صدقه ، لأنه للأسف هناك من يدعون محبة الله ورسوله ، وأعمالهم السيئة تفضحهم ، لأن من يحب الله ورسوله لا يكون محتكرًا ، ولا متاجرًا بأقوات المسلمين ، ولا يكون غشاشًا ، قال "صلى الله عليه وسلم" : “مَن غشنا فليس منا” ، وقال أيضًا "صلى الله عليه وسلم" : “من احتَكَرَ حِكرَةً يريد أن يغلي بها على المسلمين فهو خاطئ” . وتابع وزير الأوقاف : فالمحبة الحقيقية لله وللرسول تكون بالتزام الأمر واجتناب النهي ، والوقوف عند الحد ، فشتان بين مدعٍ أطفأ الله عز وجل بصيرته فحمل لواء الشر والعنف ، وجعل القتل والتخريب والإفساد منهجًا له ، وبين محب حقيقي لله ورسوله ، لأن حب الله ورسوله هو منهج وسلوك تظهر آثاره في أفعال المسلم ، وأقواله ، ومعاملاته مع الناس جميعًا ، فالمحب الصادق لله والرسول هو من ينشر الأمن والأمان ، والسلم والسلام ، والرحمة والرأفة بين الناس . وأضاف وزير الأوقاف : لأن الله عز وجل جعل طاعة رسوله "صلى الله عليه وسلم" واتباع هديه ، ومعاملة الناس بما كان يعاملهم به "صلى الله عليه وسلم" من علامات محبة العبد لربه سبحانه ؛ حيث يقول تعالى : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، ويقول سبحانه : {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا } صدق الله العظيم .