شريف عاني لسنوات طويلة "الكرش" وخسر 25 كجم بعد العملية نرمين دفعت 30 ألف جنيه لكي تنزل بوزنها من 103 كجم إلي 65 كجم خلال 6 أشهر استشاري تجميل: أسعار العمليات حسب كفاءة الطبيب.. ومصر هى الأرخص عالميا استشارى نفسى: البعض يعتبرها علاجاً من مشكلات نفسية لم يعد الحصول على وزن مثالى وجسم رشيق أمرا فى غاية الصعوبة ويحتاج إلى شهور طويلة من الإلتزام بنظام غذائي دقيق، بل بإمكانك أن تلاحظ الفرق بمجرد خضوعك لجلسة واحدة من جلسات عمليات نحت وتنسيق القوام التى انتشرت مؤخرا بصورة واضحة فى المجتمع المصرى ..فى السطور التالية تفاصيل أكثر عن عمليت نحت القوام وتجارب بعض الأشخاص الذين خضعوا لها.
تجارب مع عمليات نحت القوام فى البداية تحدثنا مع عدد من الأشخاص الذين مروا بتجربة إجراء عمليات نحت القوام، يقول شريف جمال 34 سنة "مهندس مدنى": عانيت لسنوات طويلة من الكرش، وعندما قررت الذهاب إلى طبيب تغذية والإلتزام بنظام غذائى يساعدنى فى إنقاص وزنى والتخلص من الكرش الذى أصبح يعوقنى عن الحركة بشكل طبيعى، نصحنى الطبيب بإجراء عملية نحت للقوام، ويكمل: لا أنكر أننى فى البداية رفضت لأننى أرى أن هذه النوعية من العمليات هى الأنسب للنساء وليس للرجال، لكننى اقتنعت بعدما زرت الطبيب عدة مرات وقابلت رجالا وشبابا كثيرين فى العيادة يقومون بإجراء عمليات نحت القوام ويحققون نتائج مبهرة. ويضيف: بعد فترة من التفكير قررت أن أخوض التجربة خاصة بعدما بحثت وسألت كثيرا وعرفت أنه لا توجد أى آثار جانبية مزعجة من عمليات النحت، والحمد لله أجريت عملية نحت القوام بالميزوثيرابي فى منطقة البطن والجنبين ولاحظت النتيجة من أول يوم للعملية، كما استطعت أن أخسر ما يقرب من 25 كيلوجراما من وزنى بعد شهرين من العملية، وأنا الآن أشعر براحة نفسية وسعادة كبيرة لأننى حققت نتيجة مرضية جدا بالنسبة لى، لكننى أحرص حاليا على الذهاب إلى الجيم والإلتزام بنظام غذائى للحفاظ على وزنى ولياقتى. أما نرمين مجاهد 35 سنة "مسئولة مبيعات بشركة عقارية" عن تجربتها مع نحت القوام قائلة: طوال عمرى وأنا من ذوات الوزن الزائد لكننى لم أشعر يوما أننى فى حاجة لإنقاص وزنى حتى وصلت إلى 103 كيلوجرامات فى حين أن طولى كان 155 سم، وكنت دائما أشعرأن شكلى أكبر من عمرى بمراحل، بالإضافة إلى شعورى الدائم بالإحباط وانعدام ثقتي بنفسي ورغبتي فى الجلوس بمفردى، وجربت العديد من الريجيمات لإنقاص الوزن لكن دون جدوى. وفى ذلك الوقت قرأت كثيرا عن عمليات نحت القوام وبحثت على كل تفاصيلها على شبكة الإنترنت وشعرت أن الأمر يعد سهلا جدا وبالفعل قررت إجراء عملية نحت لجسمى وذهبت لأكثر من طبيب لاستشارتهم فى الأمر ونصحونى جميعهم بأنها ملائمة جدا لظروفى، وتضيف: فى النهاية استقررت على أحدهم، والذي نصحني بإجراء عملية شفط دهون أولا للتخلص من الدهون الزائدة جدا فى مناطق البطن والفخذين والذراعين ثم بعدها بشهرين أجريت عملية نحت للجسم "رباعى الأبعاد". ورغم أن هذه العمليات كلفتنى ما يقرب من 30 ألف جنيه إلا أننى فوجئت بالنتيجة وتحسنت حالتى النفسية جدا بعدما أصبح وزنى 65 كيلوجراما بعد 6 أشهر من إجراء العمليات فأصبحت أشعر وكأننى إنسانة جديدة تماما يبدو سنى أصغر كثيرا عن الحقيقى، وكل من يشاهدون صورى قبل العمليات لا يصدقون إطلاقا أنها صورى. أما ولاء فاروق 40 سنة "مديرة حسابات بأحد البنوك" فتحكى تجربتها مع عمليات نحت القوام قائلة: منذ طفولتي وأنا من صاحبات القوام الممشوق والجميع يشهد برشاقتى وحفاظى على وزنى، لكننى بعد الحمل والولادة 3 مرات متتالية، شعرت أن شكل جسمى اختلف تماما، وأصبحت أعانى من بطن كبيرة جدا لا تتناسق أبدا مع باقى أجزاء جسمى، وتضيف: فى هذا الوقت بدأت حالتى النفسية تسوء جدا حتى شعرت أننى فى حاجة ملحة لإستشارة طبيب تجميل وبالفعل أقنعت زوجى بالذهاب إلى استشاري جراحات تجميل للبحث عن حل لمشكلتى، وبالفعل نصحنى الطبيب بإجراء عملية نحت للقوام باستخدام الليزر باعتبارها من أكثر العمليات الآمنة وبالفعل حصلت على 5 جلسات على مدار 5 أسابيع، ولا أنكر أنني شعرت بالنتيجة من أول جلسة والحمد لله أنا الآن سعيدة جدا لأن بطنى عادت كما كانت قبل الحمل والولادة خلال فترة لا تتعدى الشهرين.
معلومات طبية تحدثنا فى البداية مع د.وائل الملا استشارى جراحات التجميل للتعرف على مفهوم "نحت القوام" فيقول: إن نحت الجسم هو أحدث ماتوصل إليه طب التجميل في مجال إزالة الدهون الزائدة وتنسيق القوام وهو عبارة عن إعادة توزيع الدهون فى مناطق معينة بالجسم وفقا للمواصفات الخاصة بكل مريض والتى تتناسب مع طوله وعرضه وأبعاد جسمه لذلك يطلق علي هذه النوعية من العمليات "نحت" وبالتالى يظهر شكل البطن مشدودا والخصر منحوتا ومرسوما. ويشير إلى أن عمليات تنسيق القوام تتم بعدة طرق مختلفة إما باستخدام الميزوثيرابى أو بالليزر البارد أو نحت القوام باستخدام الموجات الصوتية. وعن الفرق بين عمليات شفط الدهون وعمليات نحت القوام، يؤكد د.وائل أن شفط الدهون يتم من خلال إجراء فتحة صغيرة بالجلد يتم من خلالها إدخال أنبوب خاص بشفط الدهون، ولكن هذه العمليات لها بعض الآثار الجانبية والتى من أهمها حدوث بعض الندبات أو الكدمات بالإضافة إلى أنها لا تترك الجلد مشدودا بينماعملية نحت الجسم هى عملية غير جراحية تستخدم التقنيات الحديثة التى تتفادى كل المشكلات السابقة وبالتالي يكون من السهل على الشخص العودة إلى ممارسة نشاطه اليومى في كثير من الأحيان بعد الانتهاء من العلاج، لكن تختلف المدة الزمنية التى يحتاجها الشخص ليصل إلى النتيجة المرضية له وفقا لمدى تقبل جسمه للطريقة التى يتم من خلالها إجراء عملية النحت.
وعن مزايا وعيوب عمليات نحت القوام يوضح د. رامى عزب استشاري جراحات التجميل والعلاج بالليزر أن لكل وسيلة من وسائل نحت الجسم مزايا وعيوب فمثلا بالنسبة لنحت الجسم بالتبريد فهو العلاج الذي وافقت عليه إدارة الدواء والغذاء الأمريكية، وهي تقنية يتم من خلالها خفض دهون الجسم باستخدام درجات الحرارة الباردة لكنها تترك الأنسجة المحيطة بدون أي إصابة بالأذى، حيث تقتل درجات الحرارة المجمدة الخلايا الدهنية والتي يتم مسحها في النهاية من خلال الجهاز الليمفاوى أما بالنسبة لنحت القوام بالليزر فيتم استخدام أشعة الليزر لتسخين وتدمير الخلايا الدهنية، ليتخلص منها الجهاز الليمفاوى تدريجيا خلال مدة زمنية قد تصل إلى 12 أسبوعا تقريبا، ويفضل استخدام هذه الوسيلة فى منطقة البطن وجوانب الخصر، وتستغرق كل منطقة جلسة مدتها تتراوح مابين 20 و 30 دقيقة. وكذلك الحال بالنسبة لنحت القوام بالموجات فوق الصوتيه التى تعتبر من أكثر طرق نحت القوام الآمنة على صحة وسلامة المريض لأنها لا تسبب أى أضرار على الجلد كما أنه يمكن للشخص العودة لممارسة نشاطه اليومى فورا بعد الإنتهاء من الجلسة.
وعن استخدام تقنية الميزوثيرابي في نحت وتنسيق القوام يؤكد د. رامى أنه فى هذه الوسيلة يتم استخدام الفيتامينات والأحماض الأمينية للحد من ترهل الجلد، كما يتم استخدام الأدوية لإذابة الدهون بحيث تصبح المنطقة منحوتة بشكل أفضل ويوضح أن نحت القوام بالميزوثيرابى ظهرت نتائجه بشكل أسرع حيث يمكن أن تستغرق النتائج حوالي شهر لتظهر، مع ضرورة اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة على المدى الطويل. أما فيما يتعلق بأسعار عمليات نحت القوام فيؤكد د.رامى أنه لا يمكننا وضع سعر محدد لهذه العمليات لأن هناك عدة عوامل تتحكم فى أسعار الجلسات منها درجة كفاءة الطبيب المعالج وعدد الجلسات التى يحتاجها المريض ونوع الجهاز والمركز أو المستشفى الذى يتم فيه إجراء العمليات، لكن عموما تبدأ سعر الجلسة الواحدة من 400 جنيه وتصل إلى 5000 جنيه فى بعض الأحيان وفقا لعدد الجلسات التى يحتاجها الجسم ومعدل الدهون الذى يجب إزالته، ورغم ذلك تظل مصر هى الأقل سعرا فى عمليات نحت القوام، كما تقدم العديد من مراكز التجميل العروض والتخفيضات الكبيرة على أسعار عمليات الشفط والنحت. رأى علم النفس وتؤكد الاستشارية النفسية د.نهى العبد أن عمليات نحت القوام قد تكون حلا أساسيا للعديد من المشكلات النفسية التى عادة ما تصيب أعداد كبيرة من أصحاب الأوزان الثقيلة وهنا تكون ضرورية، أما إذا كان اللجوء إليها من باب التقليد أو الرفاهية فقط فإن هذا يدل على وجود مشكلة نفسية أيضا لدى الشخص. وتضيف أن اتجاه الكثيرون في الفترة الأخيرة إلى هذه النوعية من العمليات هو أكبر دليل على انعدام الصبر لدى الناس فحتى وقت قريب كان أى شخص يعانى زيادة فى الوزن ويرغب فى التخلص منها يذهب إلى طبيب تغذية ويلتزم بنظام غذائى لعدة أشهر حتى يبدأ فى الشعور بنتيجة واضحة، أما الآن أصبح الذهاب إلى طبيب تجميل وإجراء عملية لشفط الدهون أو نحت الجسم هو الحل الأمثل والأسهل لأنه من أول جلسة يلاحظ الفرق. وتشير د.نهى إلى أن مفهوم الضرورة يختلف من شخص إلى آخر، فهناك من يتعامل مع إجراء عملية نحت القوام على أنها شىء أساسى وضرورى جدا فى حين قد يعتبرها البعض الآخر من الرفاهيات وهذا يتوقف على المستوى الاجتماعي والتعليمي للشخص وكذلك اهتماماته وإمكانياته المادية. وتضيف أنه يمكننا أن نتعامل مع إقبال البعض على عمليات النحت على أنها أمر طبيعى فى حالة احتياجهم الفعلي لها أو لأنها الحل الوحيد والأفضل للحالة الصحية التى يمرون بها، أما إذا تحول الأمر إلى "هوس" ورغبة فى التقليد الأعمى لمطرب معين أو فنانة مشهورة بهدف الوصول إلى شكل جسمها مثلا دون أن يكون لدى الشخص أى سبب واقعي ومنطقي فهنا يكون الأمر فى حاجة إلى إعادة نظر لأنه قد يكون ناتجا عن مرض نفسى معين او نعدام الثقة فى النفس نتيجة للتعرض لضغوط خارجية مثل الانتقاد الدائم سواء من الزوج أو الأهل أو الأصدقاء أو غير ذلك. والخلاصة أن اللجوء إلى هذه النوعية من العمليات إما أن يكون سببا فى التخلص من أعباء ومشكلات نفسية أو يكون عرضا من أعراض وجود مشكلات نفسية تتعلق بالصورة الذهنية للفرد عن نفسه.