تُعدّ حالة العناد و العصبية عند الأطفال من أنواع السلوك المضطرب ، والتي تنم عن مشاعر النفور من الطفل و الكراهية للأشخاص المحيطين به ، وهذا السلوك قد يصدر من الطفل عن وعي وإرادة ، وقد يصدر عن غير وعي فتكون تصرفاته على شكل عادة يمارسها ، وتنتج عصبية الطفل عن ضيق يشعر به ، وتوتر يُصيبه تجاه مشكلةٍ ما ، أو موقف مرّ به ، تظهر عليه بصورة صراخٍ شديد ، أو مشاجرات مع أقرانه ، أو مع من يُحيطون به كإخوته ووالديه. ومن مظاهر العصبية لدى الطفل: قضم الأظافر الأسباب النفسية للعناد والعصبية اتصاف الوالدين بهذا السلوك أو أحدهما ، فيقلد الطفل والديه ؛ فتكون لديه صورة حية لسلوكٍ مُتّبع. عدم إشباع رغبات الطفل واحتياجاته المعتدلة والمنطقية. قسوة الأسرة على الطفل. الدلال الزائد للطفل ، وتلبية جميع رغباته حتى لو كانت طلباته كثيرة ومتكررة التفريق داخل الأسرة في المعاملة وتفضيل أحدهم على الآخرين. الاضطراب الأسري ، وغياب الدفء والحنان والعطف الذي يحتاجه الطفل في هذه المرحلة. تقييد حركة الطفل. كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي معرفة الأسباب والدوافع تُعتبر معرفة السبب والدافع الرئيس يلظهور مثل هذا السلوك عند الطفل الخطوة الأولى التي يخطوها الوالدان في عملية علاج سلوك العناد و العصبية لدى الطفل ، وكذلك معرفة وقت حدوثه ، ومعرفة الأوقات التي يزداد فيها هذا السلوك ، والمؤثرات الخارجية التي ترفع من درجته وحدته. علاج العناد و العصبية لدى الطفل: توطيد العلاقة بين الطفل ووالديه ؛ فكلما كان حب الطفل لوالديه كبيراً ، زاد تقبله لهما واستجابته لمطالبهما. عدم التسلط في طلب أمرٍ ما أو اقتراح معين ، بل يجب الطلب بهدوء ووضوح ، بعيداً كل البعد عن القسوة ، أو استعمال نبرة الصوت العالية ، أو استخدام ألفاظ الأمر و النهي. ترك مساحة للطفل لكي يتذمر قليلاً ، ويُعبر عن رأيه في موضوعٍ ما ، وعندما يُقدم على تنفيذ ما لايرغب فيه ؛ فذلك يُعطيه فرصةً للتنفيس عن مشاعره الداخلية التي يُخفيها. القدوة فلابد للطفل أن يجد من يقتدي به في حياته ، وأقر بقدوة له والداه ، فيقلد الطفل تصرفاتهما إيجاباً أو سلباً؛ فهو يتّبع أسلوب المعاملة نفسه وطريقة الحوار والنقاش مع الآخرين. مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال ، فلا يطلب الوالدان من الطفل أمراً يعجز عن تنفيذه ، أو لا يتمكن من إنجازه. الشرح والبيان والتفسير في أثناء طلب فعلٍ ما من الطفل ؛ فمعرفته بأسباب قيامه بهذا الفعل يجعله مستعداً لتنفيذه وهوسعيدٌ ومتحمسٌ له. الطلب بطريقةٍ إيجابيةٍ ، وبأسلوبٍ راقٍ في الحوار ، كأن تقول لهادرسك يتنجح؛فربط النجاح بالدراسة أمرٌ إيجابي ، سيُسعد الطفل بتنفيذه.