حذر باحثون من أن تناول اللحوم المصنعة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. وخلصت مراجعة لدراسات سابقة إلى أن معدلات الإصابة بالمرض بين النساء اللاتي يتناولن مستويات عالية من اللحوم المصنعة تزيد بنسبة 9 في المائة مقارنة مع من يتناولن كميات أقل. وأيدت الدراسة نتائج بحثية سابقة لمنظمة الصحة العالمية قالت إن اللحوم المصنعة تسبب الإصابة بمرض السرطان. وأوصى خبراء بالحذر بشأن النتائج، وقالوا إن الخطر الفعلي على السيدات "صغير جدا". تظهر هذه المراجعة، التي تضمنت بيانات ما يزيد على مليون امرأة، وجود علاقة بين استهلاك اللحوم المصنعة وخطر الإصابة بسرطان الثدي، لكنه من غير الواضح إذا كانت هذه اللحوم تسبب ذلك بالفعل. وتضمنت الدراسات، التي بلغ عددها 15 دراسة في هذا التحليل، تعريفات مختلفة لأعلى حد من الاستهلاك.وبينما صنّفت دراسة بريطانية الاستهلاك عاليا إذا تجاوز 9 غرامات يوميا، رفعت دراسات أخرى المستويات عن هذا المعدل. وأخضع الباحثون في معظم هذه الدراسات الطعام الذي أشارت إليه المشاركات للملاحظة والمتابعة لمعرفة إذا كان ذلك يسبب سرطان الثدي. وتكمن المشكلة في أن اللواتي يتناولن كميات مختلفة من اللحوم المصنعة، ربما يمارسن أنشطة أخرى تفسر التباين في احتمال الإصابة بسرطان الثدي. تصاب 14 من مجموعة 100 امرأة في بريطانيا بسرطان الثدي في مرحلة من مراحل العمر. وبعد رفع نسبة الإصابة المحتملة بواقع 9 في المائة، فإن ذلك يعني زيادة إضافية بواقع حالة إصابة لكل 100 امرأة. ويقدّر مركز بحوث مكافحة مرض السرطان في بريطانيا أنه يمكن تجنب نحو 23 في المائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي. وتوجد نظريات مختلف تتعلق بالأسباب المحتملة لزيادة خطر السرطان، من بينها أن تمليح اللحوم قد يتفاعل مع البروتين ويجعل اللحم مسرطن. توصي مريم فارفيد، المشرفة على الدراسة من كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة في الولاياتالمتحدة، بتقليل تناول اللحوم بدلا من مقاطعتها.