أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، أنه يحرم على الرجل أن يخطب امرأة وهي في عدتها وذلك لأن العدة تقديس للحياة الزوجية السابقة , وتعظيم لقيمة الرباط المقدس قال تعالى: " وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" , وهي أمر تعبدي تلتزم به المرأة , واحتباس المرأة بالعدة أثر من آثار الزواج السابق , فلا يجوز الاعتداء على هذا الرباط بالخطبة . وأضافت لجنة الفتوى بالمجمع : ويجوز التعريض بخطبتها لكونها بائن في الأظهر ، لقوله تعالى:{ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة : 235]. والله تعالى أعلى وأعلم