استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، الوزير الإيطالي أنزو موافيرو ميلانيزي ، وزير خارجية دولة إيطاليا الصديقة ، الذي قام ، مساء أمس ، بزيارة مشيخة الأزهر الشريف خلال زيارته للقاهرة ، وذلك لتعزيز التعاون بين بلاده والأزهر . وقال فضيلة الإمام الأكبر خلال لقائه بالوزير الإيطالي : إن رسالة الأزهر هي السلام للعالم أجمع ، كما أن منهجه الذي يتبناه معظم المسلمين حول العالم يقوم على التعددية وقبول الآخر ، ويرفض أحادية الرأي ، مبينًا أن هذا المنهج هو الذي حافظ على الاستقرار والسلام الاجتماعي في العالم الإسلامي لقرون طويلة . وأوضح الإمام الأكبر : أن الأزهر بذل جهودًا كبيرة في سبيل تحقيق ونشر رسالة السلام ، سواء على المستوى الداخلي من خلال بيت العائلة المصرية الذي نجح في بناء نموذج للتعايش على أساس دولة المواطنة ، أو على المستوى العالمي من خلال بناء علاقات وثيقة مع المؤسسات الدينية الكبرى حول العالم في سبيل التآخي والتعارف بين رجال الدين من أجل تحقيق السلام لكل الناس . من جهته ، عبر وزير الخارجية الإيطالي ، عن سعادته الشديدة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر بصفته أكبر رمز يمثل العالم الإسلامي ، وأحد أهم القادة الدينيين حول العالم ، مضيفًا أن جهود فضيلته تمثل نموذجًا للعمل الإنساني في العالم أجمع وليس للمسلمين فقط ، لأنه يربي الشباب على الحوار واحترام الآخر ، وتمكن من مد جسور الحوار والانفتاح على الأديان والثقافات حول العالم . وأضاف الوزير ميلانيزي : أن الأديان بريئة من الجرائم الإرهابية التي ترتكب باسمها ، مشيرًا إلى أن الإرهاب وغيره من المشكلات التي تعانيها الإنسانية تحتاج إلى تكاتف الجهود من جميع القوى والشخصيات المؤثرة حول العالم وفي مقدمتهم قادة الأديان . مؤكدًا أن إيطاليا ترحب بجهود فضيلته والتعاون مع الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف والحوار بين الأديان