"جليلة" تشبهني جداً.. وكان حلمي التمثيل أمام أحمد زكي أرفض "الانتشار" لأنني محظوظة بالأدوار التي قدمتها فرقة بهججة تقدم المنولوج بطريقة شبابية شخصية "تقي" في مسلسل "هذا المساء" اختصرت لي طريقاً طويلاً للوصول للجمهور قريبًا سيراني الجمهور في شكل جديد ومختلف تماماً "جليلة" في ليالي أوجيني و"تقي" في هذا المساء وشخصيات أخري كثيرة استطاعت من خلالها أن تصل لقلوب الناس ويشيد بها النقاد ويعتبرونها أفضل ممثلة صاعدة في مصر حالياً، كلامنا عن أسماء أبو اليزيد صاحبة الملامح المصرية الجميلة التي رأي فيها الجمهور نفسه فأحبها بسمارها وببساطتها وخفة ظلها ورأي فيها النقاد موهبة كبيرة و أداء هادئا و مميزا ومختلفا، فكيف كانت تخطط لمشوارها منذ بدايته.. وماذا تنوي في المرحلة القادمة؟!. هل كنت تتوقعين كل هذا النجاح لدورك في مسلسل ليالي أوجيني؟ هذا المسلسل متكامل وكل عناصره تدعوك للنجاح، خاصة أنه مختلف عما عرض من مسلسلات رمضان، فهو هادئ ويغوص في مشاعر انسانية جدا بعيداً عن الصراعات الواضحة في الدراما، فالمسلسل ركز علي العلاقات الانسانية بين زوج و زوجة منفصلين وأب وابنته وحبيب وحبيبته، وأدخل الشخصيات في صراع نفسي بين ما يشعرون به وبين ما يفرضه عليهم الواقع، ولعل الحالة العامة للمسلسل سر من أسرار نجاحه ككل، فغير السيناريو والقصة والحوار الرائعين فكرة أن المسلسل تدور أحداثه في فترة الأربعينيات وكل العناصر تم توظيفها ليشعر المشاهد أنه بالفعل في هذه الفترة من ديكور وموسيقي وملابس ..وأيضاً الصورة الحلوة ساعدتنا كفريق عمل في الخروج بشكل مميز، وأنا وكل العاملين في هذا المسلسل بذلنا مجهوداً كبيراً جدا حتي يقتنع الجمهور بالشخصيات وبالمرحلة التي كنا فيها، والتوفيق دائما من عند ربنا سبحانه و تعالي، الحمد لله علي نجاح المسلسل. وماذا عن شخصية "جليلة" بالتحديد؟! من أول لحظة قرأت فيها الدور شعرت بأنه سيكون جديداً وفرحت به جدا، تلك البنت التي تعيش صراعات بين حلمها بأن تصبح مطربة وبين رفض أبيها وأخيها لهذه الفكرة، تقاوم أحيانا من أجل ما تريد وتنهار أحيانا لحنينها لعائلتها، جليلة أيضا مطربة وهو ما أسعدني بالدور جدا لأنني أغني في الأصل وبهذا العمل عرفني الجمهور كمطربة أيضا، والجميل في الشخصية أنها تعيش في الاربعينيات وتغني منولوجات وهو ما أخرج مني الكثير من موهبتي كممثلة مسرحية اضافة للغناء خاصة وأن جليلة شخصية دمها خفيف ومن خلال السيناريو تتداخل في الأحداث مع الأبطال، سعيدة جدا بأن الناس صدقتني لأنني كنت مرعوبة ألا استطيع الإمساك بخيوط الشخصية. الأغاني التي قدمتها انتشرت جداً عبر صفحات "السوشيال ميديا".. هل تعتبرينها انطلاقة جديدة لك كمطربة؟ كنت في منتهي السعادة وأنا أتابع ردود الأفعال علي الأغاني لأنني بدأت ومازلت في فريق بهججة، واعشق الغناء وكنت أتمني دوراً يجمع بين التمثيل والغناء وسعيدة جدا أن الناس أعجبهم صوتي والتفاعل علي السوشيال ميديا يدعم الممثل ويجعله يشعر بأنه وصل للناس. النقاد أشادوا بك هذا العام، هل تعتبرين نفسك محظوظة بأدوارك؟! الحمد لله أنني حظيت بإعجاب الجمهور و النقاد، واعتبر نفسي محظوظة أنني كنت جزءاً من أعمال مميزة وناحجة مثل ليالي أوجيني وهذا المساء، فهذه مسلسلات كل عناصرها فوق الممتازة لذلك نجحنا سويا..من كتابة لتصوير لإخراج لفريق عمل، وأعتقد أن دور في هذا المساء هو جواز مروري لقلوب الناس الذين عرفوني من خلال هذا الدور، وأظن أن دور تقي اختصر علي خطوات كثيرة أظن أنني كنت بحاجة ل10 أعمال حتي أصل لهذه النقطة التي أنا فيها الان. تقدمين تقريبا عملاً واحداً كل سنة.. ألا تريدين الانتشار كما يهدف دائما الممثلون الشباب في بداياتهم؟! ليس بالكم ولكن بالكيف...تستطيع أن تصل للناس وتعرفك وتنتشر بعمل واحد جيد وقد تظهر في 50 عملاً ولا يشعر بك أحد بالكاد يحفظون شكلك ولا يسألون حتي عن اسمك، أنا أقدم مسلسلاً واحداً أركز فيه جيداً، فبعد دور تقي في هذا المساء شاركت في مسلسل "أنا شهيرة أنا الخائن" وطبعا لدي عروض مسرحية أشارك بها وعروض غنائية وأري أن هذا يكفي. حدثينا عن بدايتك الفنية؟
أنا خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الرسوم المتحركة والدعاية والإعلان، ومنذ صغري وأنا أحب الفن والتمثيل والغناء، وفي المرحلة الجامعية اشتركت في أتيليه المسرح، وبعد التخرج التحقت بفرقة مسرحية مستقلة بقيادة المخرج شادي الدالي وقدمت العديد من العروض، وشاركت أيضًا في عمل مسرحي بعنوان أوبريت الدرافيل من كتابة الفنان خالد الصاوي حاز على إعجاب الجميع. لماذا قدمتِ الفتاة المُنكسرة في هذا المساء وكررتها في أنا شهيرة؟ دور الفتاة المنكسرة والضعيفة مهما تكرر ففي كل شخصية يكون مختلفا، فدوري في هذا المساء فيه شخصيات كثيرة تتسم بصفة الغُلب، لكنها مختلفة عن بعضها البعض، فكل شخصية لها خيوط وذكريات وملامح، وبالنسبة لي فلا أرى انحصاري في مثل تلك الأدوار شيئا سيئا، على العكس فأنا متميزة في تقديمه عن غيري، ومع ذلك قريبًا سيرى الجمهور أسماء أبو اليزيد في عباءة جديدة تفاجأ الجميع في فيلمي الجديد عيار ناري و دوري أيضا في جليلة كان مختلفا جدا، الفتاة الشقية صاحبة الدم الخفيف التي تغني فأنا حريصة أن أقدم أدوارا متنوعة ومختلفة لن أحبس نفسي أبدا في اطار واحد خاصة أنني أحلم بأدوار كثيرة أتمني لو يحالفني الحظ ويأتي لي أدوار مميزة. حدثينا عن فرقة بهججة الغنائية وكيف شاركتِ في تأسيسها؟ أعشق الغناء وكنت دوما أردد الأغاني القديمة، وفرقة بهججة هي من تأسيس أيمن حلمي، وشاركت فيها عندما رأيته يطلب عن طريق الفيسبوك شبابا لديهم موهبة غنائية، ولديهم القدرة على التقليد والأداء والتمثيل، والفرقة مكونة من 5 بنات، وفي الفرقة نقدم فن المونولوج والغناء، واسمها أكبر دليل على الهدف من تكوينها، وهو بعث البهجة في نفوس المتفرجين وأنا سعيدة جدا أني جزء من بهججة وأتمني أننا نجح أكثر ونصل للناس. هل ترين أن فن المونولوج له جمهور الان بين الشباب؟ فن المونولوج هو فن جميل، وله عشاق منذ قديم الزمن، والغرض منه البهجة والضحك وبعث روح الدعابة، وفي فرقة بهججة نقدم فن المونولوج بشكل معاصر يمثل الجيل الحالي والدليل علي أن الشباب يسمع هذا النوع من الموسيقي هو حفلاتنا أولا ثم الاغاني التي قدمتها في ليالي أوجيني وكانت كلها منولوجات وتم نشرها علي صفحات الفيسبوك بشكل كبير. صرحت في أحد اللقاءات أنك تتضايقين عندما تسمعين عبارة "أنت سمراء ولكنك جميلة"، لماذا؟! اعتبرها تعكس نوعاً من العنصرية، الجمال ليس مرتبطاً نهائيا بلون البشرة ولا السمراوات أقل جمالا، وقد سمعت كثيراً ايضاً عبارة أنني اشبه كل المصريين وهذا يشعرني بأن الناس تحبني وتشعر بأنني شكلهم و شبههم ليس فقط في الشكل الخارجي ولكن أيضاً في الروح والكلام، والجمال طبعا شيء مهم، نحن دوما نبحث عن الشيء الجميل في كل شيء، لكن عمره ما كان جواز مرور الفنان ولا سر نجاحه. بماذا تحلمين؟ أحلامي كثيرة جدا..نفسي أقدم أدواراً جديدة ومختلفة وأنجح كممثلة وأكون صاحبة بصمة مميزة وسط جيلي، وكان عندي حلم لن يتحقق نهائياً وهو الوقوف أمام الفنان الكبير أحمد زكي، فهو كان بالنسبة لي رمزاً للتمثيل وكانت لديه موهبة عبقرية لن تتكرر.