مساء يوم الأربعاء الماضي كان أحمد مجدى صالح يوسف، متواجدا مع أصدقائه بميدان التحرير، إلا أنه لم يرجع إلى منزله. وقال أصدقاؤه على الفيس بوك أن أحمد كان بالميدان بصحبة مجموعة من أصدقائه واعترضتهم بعض قوات الجيش ثم تركتهم، وحاول أهله و أصدقاؤه التواصل معه إلا أن هاتفه كان مغلقا، فقام أهله بنشر صورته على الفيس بوك في محاولة للعثور على ابنهم. وعبر حسابها على تويتر، أيدت الناشطة والمرشحة المحتملة للرئاسة بثينة كامل الرواية المتعلقة باحتفاظ أحمد ببعض الطلقات نظرا لكونها كانت متواجدة فى الوقت نفسه بالميدان مع أحمد وأصدقائه عندما أوقفتهم قوات من الجيش قبل أن تتركهم وقامت عبر حسابها بنشر صور لتلك الطلقات كانت قد تلقتها من أحمد قبل اختفائه لافتة إلى أنه أخبرها أن تلك الطلقات تدعى "حارقة خارقة". المهم أنه بعد ساعات من الاختفاء، عاد أحمد لأسرته مرة أخرى، تفاصيل قصته يرويها في السطور القادمة. يقول أحمد مجدي، أنا عندى 26 سنة، وأعمل فى إحدى شركات المحمول الكبرى، وأنا ليس لي دخل بالسياسة مطلقا، ولم أشارك في أي مظاهرات، ولم أقل "يسقط يسقط حكم العسكر"، ولا مسكت علم وقلت حى "تحيا مصر"، وأول مرة أنزل فيها التحرير عندما رأيت منظر الدم والقتل بالرصاص فى أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء الأخيرة، وأنا كنت أذهب إلى التحرير مساء ولم أذهب لهناك بالنهار مطلقا. ويضيف أحمد، ما حدث يوم اختفائى، أننى كنت فى التحرير مساء الأربعاء وقررت المبيت هناك أنا ومجموعة من أصدقائي، وعندما شعرنا جميعا بالجوع الشديد، قلت لهم سأذهب لأحضر لكم الطعام، وكنت متعب جدا فأخذت تاكسي من الميدان، وكان أحد أصدقائى قد أخبرنى أن هناك سائقين تاكسى يعملون تابعين لجهة ما، لا أعرفها، ليأخذوا المتواجدين فى التحرير للتحقيق معهم لكنى لم أصدقه، المهم أنني عندما نزلت في شارع طلعت حرب فوجئت بشخصين يفتحان باب تاكسي ويأخذونني معهم، ولن اقول عن اسم المكان الذي أخذوني إليه، وظللت به لمدة 9 ساعات، ولم يضربوننى الضرب المبرح وما فعلوه بصراحة كلام فاضى لأنهم من الواضح أنهم شعروا أنني لست بلطجيا، وشكلى ابن ناس شوية، فتركونى. وأكد أحمد، عندما عدت إلى المنزل وجدت أسرتي في حالة صعبة، وبعدها ذهبت للعمل ففوجئت بمديرتى فى الشركة تخبرني أن أستريح وألا أحضر إلى العمل مرة أخرى حتى يتصلون بى هم، يعنى تقريبا تم طردي من شغلى، لكنى مش زعلان لأن الأرزاق بيد الله، وأخبرنى أحد أصدقائى أن تليفونى مراقب ولى ملف فى أمن الدولة وهناك احتمال أن يقبضوا على مرة أخرى فى أي وقت وأنا معنديش مشكلة، أنا مش خايف على نفسى لكن خايف على دموع أختى وأبي. وأكد أحمد مجدي، أن المتواجدين بالتحرير ليسوا بلطجية، ولكنهم شباب متعلم وأولاد ناس محترمين، وطول ما فى ناس قاعدة فى البيت تحت البطانية عندهم برود ومريحين دماغهم فلو قلتلهم اى حاجة هيصدقوها وهيقتنعوا بيها وللاسف عددهم كبير وأنا على فكرة واحد من حزب الكنبة ومش ثورجى لكنى مؤمن بجملة نقولها فى التحرير اللى دمه بيسيح هو دا اللى عنده دم. وعندما سألناه، عن عودته للميدان مرة أخرى، قال، أنا محتاج أريح نفسى فى البيت شوية ومش هنزل إلا لو شفت إن فيه ضرب ودم تانى علشان اتضرب تانى.