نقص هذا الفيتامين يسبب الكثير من الأمراض.. والتلوث السبب الرئيسى التعرض للشمس يومياً لمدة 10 دقائق يكفي لحصول الجسم على احتياجاته من فيتامين د مستشفي 57357 تجرى تحليل "فيتامين د" ب200 جنيه فقط تذهب لصالح علاج الأطفال كلما زادت السمنة زاد احتياج الجسم لفيتامين د آلام العظام والمفاصل والإرهاق المستمر أبرز أعراض نقص فيتامين د انتشرت فى الفترة الأخيرة عدة حملات إعلامية وتوعوية بضرورة تحليل فيتامين "د" للحد من أعراضه الجانبية مما أثار دهشة البعض عن هذا الفيتامين وما هو سر الاهتمام المفاجئ به وما هى الأعراض أو الأمراض التى يمكن أن تترتب على حدوث أى خلل فى نسبته وكيف يمكن تعويض هذا الخلل سواء عن طريق الطعام أو التعرض للشمس أو تناول الأدوية التعويضية عنه.. كل تلك الأسئلة توجهنا بها إلى استشارى التغذية بمستشفى 57357 الدكتورة "جولثن صالح". دعينا نبدأ أولا بتعريف فيتامين د؟ فيتامين د هو أحد الفيتامينات المهمة جدا بالنسبة للإنسان ويمكن للجسم أن يصنعه عند التعرض الكافى للشمس، لهذا يلقب بفيتامين أشعة الشمس، وعادة ما كانت تظهر أعراضه فى فصل الشتاء حيث يقل ظهور الشمس ولكننا مع الوقت أصبحنا نعانى من نقص هذا الفيتامين طوال العام لأن معظم السيدات أصبحن محجبات أو تستخدمن واقى الشمس، وكذلك الرجال يقضون معظم أوقاتهم فى المكاتب مما يقلل من تعرضهم للشمس. وما سبب الاهتمام المفاجئ بفيتامين "د" وكأنه لم يكن موجودا قبل ذلك؟ لأننا حتى وقت قريب لم يكن عندنا أى مشاكل فى فيتامين د ولكن مع الوقت أصبحت هناك مشكلة عالمية فى فيتامين د بسبب التلوث والغازات التى تخرج من الأرض والثورة الصناعية مما صنع نوعاً من الغمامة حول الغلاف الأرضى فأصبحنا كأننا نعيش فى صوبة من التلوث وهذا من شأنه أن يؤثر على أشعة الشمس كما أنه يمنع جزءا كبيرا من وصولها للأرض وربما تتفاقم تلك المشكلة فى مصر بالرغم من كونها بلداً مشمسة ولكن نظرا لأننا دولة كثيرة الغبار والذى يعكس بدوره الأشعة فوق البنفسجية فيمنع وصولها بشكل طبيعى لذا نجد الناس الذين يعيشون على الجبال أو فى المناطق الخضراء فرصتهم أفضل فى الحصول على فيتامين د. إذن فكثرة التعرض للشمس يمكن أن تحل المشكلة؟ نعم ولكن بشروط، بمعنى أنه لابد أن يكون التعرض للشمس ما بين العاشرة صباحا والثالثة عصرا بدون استخدام أى نوع من أنواع الكريمات الواقية من الشمس وطبعا ليس بالضرورة أن نبقى بالشمس طوال هذه المدة ولكن من عشر دقائق لربع ساعة يوميا تعد مدة كافية لحصول الجسم على احتياجاته من هذا الفيتامين ولكن للأسف فنحن لم تعد لدينا تلك الثقافة سواء للكبار أو الصغار فحتى الأطفال عندما تذهب إلى المصايف أصبحت لاتستمتع بالشمس والبحر إنما تقضى أغلب وقتها تحت الشماسى بالألعاب الإلكترونية. هل تؤثر السمنة أو البدانة على قدرة الجسم على امتصاص أو تكوين فيتامين د؟ بالتأكيد لأن فيتامين د يذاب فى الدهون ومن ثم فكلما كانت الكتلة الدهنية كبيرة احتاج الإنسان لجرعة أكبر من الفيتامين. وهل يمكن تعويض نقص هذا الفيتامين عن طريق الطعام؟ للأسف لا فالأكل مسئول عن نسبة تتراوح ما بين 10 الى 20 % من فيتامين د ويوجد فى الأسماك والبيض والحبوب. وما هى أعراض نقص فيتامين د؟ وظيفة فيتامين د الأساسية هى تعزيز امتصاص الكالسيوم والمحافظة على المستويات الطبيعية له فضلا عن تعزيز نمو العظام لذا فتكون أعراض نقصانه غير واضحة ومضللة لذا فقد نجده سببا فى الكثير من الأمراض المبهمة حيث انه يسبب نقصا فى الكالسيوم مما يترتب عليه مشاكل فى العظام خاصة عند الأطفال الذين لايحصلون على كفايتهم من فيتامين د مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالكساح فتنمو عظامهم ضعيفة وقد تصيبها بعض التشوهات أما فى الكبار فتأتى آلام العظام والمفاصل على قمة المشاكل التى تترتب على نقص فيتامين د فضلا عن تكسير فى الجسم وإرهاق وصداع مستمر وعدم القدرة على بذل أى مجهود مهما كان بسيطا كما أنه يسبب عدم انتظام فى ضربات القلب ويؤثر على المناعة العامة للجسم سواء فيما يتعلق بالأمراض المعدية أو غير المعدية مثل السكر والضغط والقلب كما أنه يؤثر على الهرمونات المسئولة عن الحالة المزاجية وبالتالى يصاب الإنسان بحالة من الاكتئاب وأيضا تساقط الشعر وعدم نضارة البشرة والجلد بشكل عام. كيف يمكن علاج نقص فيتامين د؟ بإجراء التحليل أولا لأننا لايمكننا أن نبدأ بروتوكول علاج إلا عندما نعرف نسبه الفيتامين بالجسم والمستوى الذى وصل إليه وأيضا أيا كانت النسبة فلابد ألا يتم تناول العلاج إلا تحت إشراف طبيب حيث انه لابد من دراسة التاريخ الطبى للمريض وتحديدا مدى كفاءة وظائف الكبد والكلى حتى يتم تحديد الجرعة المناسبة على حسب الحالة الصحية ونسبة نقص الفيتامين وذلك لأن تناول أى جرعة غير مضبوطة قد تضر ولا تنفع لأن النسبة الزائدة عن احتياج الجسم منه لها مضاعفات سامة بالإضافة الى ضرورة تغيير اسلوب الحياة إلى نمط صحى يساعد الجسم على تكوين فيتامين د بشكل طبيعى وطبعا أهم خطوة هنا هى التعرض للشمس لمدة كافية وفى وقت مناسب وأيضا ممارسة الرياضة أو على الأقل المشى ما بين نصف ساعة إلى ساعة يوميا لأن الرياضة من أهم الأشياء التى تساعد على ترسيب الكالسيوم فى العظام وبالنسبة للأطفال مهم جدا أن نمنحهم الفرصة للعب فى الشمس لمدة عشرين دقيقة على الأقل يوميا وطبعا كل هذا يأتى بعد إجراء التحليل لمعرفة كم احتياج كل شخص على حدة بالنسبة المضبوطة من فيتامين د والتى تحقق له التوازن المطلوب فى الجسم. أظن أن أغلبية الناس لم تجر تحليل فيتامين د بسبب ارتفاع سعره.. فهل يمكن الاعتماد على جرعة متوسطة منه بدون إجراء التحليل خاصة عند ظهور أعراض نقصانه؟ لا طبعا مستحيل لأن أعراض نقص فيتامين د تتشابه مع أعراض أمراض كثيرة جدا وحتى لو كانت هى بالفعل أعراضه فلا يمكن أخذ جرعة العلاج إلا بعد تحديد نسبة النقص حتى نحدد الجرعة المضبوطة منه بالضبط والحقيقة أن سعر التحليل بالفعل مرتفع فى أماكن كثيرة جدا حتى أنه يصل الى 800 و900 جنيه فى بعض المعامل ولكن هناك أماكن أخرى تجريه بأسعار بسيطة يعنى مثلا مستشفى 57357 تقدم تلك الخدمة ب200 جنيه فقط كما أن الدواء متوفر بها أيضا وذلك لأى شخص وليس العاملين أو مرضى المستشفى فقط والأهم من هذا أن سعر التحليل يذهب لعلاج الأطفال. هل اختلفت الثقافة الغذائية عند المصريين مما انعكس عليهم بالضرر والسلب؟ للأسف هذا الكلام حقيقى جدا خاصة أن العادات الغذائية الخاطئة التى نمارسها الأن ليست موجودة فى موروثنا الفرعونى والذى يعد أفضل نظام غذائى مثلما ورد فى بردية الغذاء التى قيل فيها: "يا بنى أكثر من تناول الخضراوات والفاكهة وكل الحنطة والشعير ولا تقتل الحيوان فإنه للحرث واصطاد السمك من النهر ولا تلوث ماءه واعصر الزيتون وكل العسل مصفى" وتلك النصائح هى أفضل تغذية للإنسان لما توصى به من الإكثار من الخضراوات والفواكه والاعتماد على الحبوب كمصدر للبروتينات والابتعاد عن اللحوم لذا فقد سمى النقرس "داء الملوك" لأن الملك كان الوحيد المسموح له بأكل اللحم أما عامة الشعب فكانوا يأكلون الطيور فقط فى الأعياد ومن هنا أصبح لدينا موروث تناول الطيور فى المواسم وقد ثبت بعد ذلك صحة هذا النظام الغذائى حتى أن منظمة الصحة العالمية توصى بعدم تناول أكثر من 300 جرام فقط فى الإسبوع من اللحوم لكونها سبب الكثير من المشاكل الصحية وهذا النظام مناسب أيضا للأطفال فى مراحل النمو ولكننا للأسف مازلنا نتعامل مع الأطفال بثقافة "كل اللحمة أو الفراخ ولا تأكل السلطة" بالرغم من أن الخضراوات هى الأهم للصحة والنمو أما البروتين الحيوانى فهو لايحتاج منه سوى 2جرام لكل كيلو جرام وهذا بالنسبة للبالغين أيضا وكل ما هو أكثر من ذلك يمثل عبء على الكلى. معنى ذلك أن الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية ليس صحيا؟ بالتأكيد فالأكل الصحى هو ذلك الذى يعتمد على النظام الغذائى المتوازن الذى يتكون من الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات والفواكه والبروتين الحيوانى والنباتى ودهون من مصدر جيد بمعنى ألا نتناول أبدا زيوت نباتية مهدرجة لكونها أسوأ أنواع الدهون والابتعاد قدر الإمكان عن الملح المخفى وهو الملح الموجود داخل الوجبات الجاهزة فى الإضافات التى توضع عليه والتى تعد من أخطر ما يكون على الجسم فللأسف كل ما تم تصديره لنا من الغرب فيما يتعلق بالنمط الغذائى تحديدا فى الأبعين سنة الأخيرة تسبب فى كوارث صحية وتفشى العديد من الأمراض لذا فنحن لو رجعنا للأكل المصرى الصحيح سنتخلص من أمراض خطيرة على رأسها السمنة