ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، اليوم الثلاثاء ، سؤالاً من سائل يقول :"نسى الإمام سجدة في الركعة الثانية وفي آخر الصلاة سجد سجدتي سهو ، فما الحكم هل نعيد الصلاة أم صلاتنا صحيحة ؟". وقد أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ، على سؤال هذا السائل بالقول : بأن سجود السهو مشروع في كل صلاة يسهو فيها المصلي ، سواء أكانت فريضة أو نافلة ، والذي يجبر بسجود السهو السنن وليس الأركان ، لذا فمن نسي ركنا من أركان الصلاة وجب عليه الإتيان به ، أي إذا نسي المصلي سجدة مثلًا فإذا ذكرها قبل الشروع في القراءة من الركعة التالية رجع وأتي بها ، ثم يكمل صلاته ويسجد للسهو ، وإن لم يذكرها حتي شرع في قراءة الركعة التالية بطلت الركعة التى نسي فيها السجدة ، وصارت الركعة التالية مكانها ، ثم يكمل صلاته علي هذا إذا تذكر السجدة التي نسيها في أثناء الصلاة . وتابعت لجنة الفتوى بالمجمع : أما إذا تذكر هذه السجدة بعد الصلاة ، فإن كان قريب العهد بالصلاة ولم يشرع في أي عمل ينافي الصلاة كالخروج من المسجد ونحوه ، فإنه يعيد الركعة التي نسي فيها السجدة ثم يسلم ، ولكن لو تذكر هذة السجدة بعد خروجه من الصلاة بوقت طويل أو شرع في عمل ينافي الصلاة فإنه يعيد الصلاة من أولها ، وفي السؤال الوارد إلينا نرى أن الإمام سجد للسهو دون أن يأتي بالسجدة المنسية ، وفي هذه الحالة فالصلاة باطلة ووجب علي الإمام والمأمومين إعادتها