منذ قيام ثورة 1952 كانت تقام حفلة كل عام تخليدا لذكرى الثورة كان يحضرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة وفى الحفلة التى أقيمت عام 1964 كان مقررا أن يغنى عبد الحليم بعد وصلة غناتء أم كلثوم إلا إنها أطالت فى وصلتها الغنائية حتى ما بعد منتصف الليل مما جعل حليم يقفد أعصابه ويتوتر بسبب تأخر صعوده على المسرح حتى أنه شعر بأن هناك إتفاقا ضمنيا بين أم كلثوم وعبد الوهاب لتأخير صعوده حتى أنه من شدة غضبه وتوتره وشكه أن الأمر يبدو مدبرا قال بمجرد صعوده للغناء " ماعرفش إن كان الغناء بعد السيدة أم كلثوم شرفا لى ولا مقلب " وكانت هذه الجملة أمام عبد الناصر الذى غضب حتى أنه حرم عبد الحليم من الغناء فى أعياد الثورة لمدة ثلاثة سنوات حتى أنه كان يذهب كل عام فى موعد الحفل الى مسرح البالون ويتصل بعلى شفيق منسق حفلات الثورة كل خمس دقائق ليطلب منه السماح له بالغناء وكان شفيق يحاول مع عبد الحكيم عامر الذى كان يرفض فى كل مرةحتى لم يجد حليم حلا أمامه سوى الصلح مع أم كلثوم التى كانت ترفض مجرد الحديث عنه لمدة خمس سنوات حتى إلتقت به فى حفل خطوبة إبنة السادات الذى أقيم فى القناطر عام 1970 وما أن دخل حليم الحفل حتى إقترب من ثومه مقبلا يدها فقالت له " هاه عقلت ولا لسه " وتدخل السادات بنفسه حيث أنه كان يرغب فى مصالحتهما وإنتهى الأمر ظاهريا ولكن بقى دائما خلاف غير ظاهر بين حليم وأم كلثوم.