مشاعر مختلطة بين الغضب والحسرة وخيبة الأمل استوطت قلوب الفلسطينين، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل، بدلا من تل أبيب، ونقل مقر سفاره بلاده إلى العاصمة الجديدة. الظلام الدامس تسلل لشوارع فلسطين، بعد أن أنطفأت أنوار شجرة عيد الميلاد بمدينة رام الله، وسط تأكيد أحمد أبو لبن، مدير عام البلدية الفلسطينية:"ما زالنا نؤكد كانت ولا زالت وستبقى العاصمة الأبدية"، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، ليتكرر "المشهد الحزين نفسه" في ساحة المهد بمنطقة رام الله، مع انقطاع الأنوار عن المسجد الأقصى لعدة دقائق. "القدسفلسطينية".. هتاف حماسي هز أرجاء "زهرة المدائن"، وسط التنديد بقرار ترامب، الذي جاء بعد 100 عام بوعد بلفور لإقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، ليؤكدوا على "انتفاضتهم" ضد أي محاولة ل"تهويد" أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وتستمر سلسلة الرفض الشعبي، بتأكيد القوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية في مدينة القدس الإضراب في جميع المحال التجارية بالمدينة غدا، لينضم إليه لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم، التي أعلنت عن إضرابا عاما ويوم غضب وطني، اعتراضا على قرار ترامب بشأن القدس. وفي سياق متصل، دعا المتحدث باسم لجنة التنسيق الفصائلي محمد الجعفري للخروج إلى ساحة كنيسة المهد للتنديد بالقرار الأمريكي.