في المستشفي الميداني بمسجد الرحمة ، حضر المستشار أحمد المنشاوي المحامي العام لنيابة استئناف القاهرة وذلك للاستماع إلي أقوال الشهود وتحرير محضر رسمي للمصابين وأهالي الشهداء ضد وزارة الداخلية والشرطة العسكرية .. كتب : محمد فتحي - هاجر اسماعيل وبصعوبة شديدة نجح المنشاوي في الوصول إلي المستشفي نتيجة الغازات المسيلة للدموع – وقتها - وبمجرد وصوله إلي المستشفي بدأ في الاستماع إلي أقوال الجرحي والمصابين وجمع عدداً من الأحراز من القنابل المسيلة والرصاص المطاطي . وقال ابراهيم عبد ربه 40 سنة أنه تعرض لخرطوش في القدم أمس الأول في شارع محمد محمود في الوقت الذي أكد فيه الدكتور كمال الدين أحمد أخصائي الجراحة أنه تعرض ل32 طلقة خرطوش بيده اليسري يوم السبت الماضي في أثناء وجوده في المستشفي الميداني ، وقام بتحرير محضر في مستشفي جامعة القاهرة بعد اجراء عملية له لازالة الطلقات ، وحصرت النيابة عدداً من أقوال الأطباء في الميدان وسآل المستشار أحمد المنشاوي عن عدد حالات الوفاة اليوم ، فأكدت له مديرة المستشفي الميداني أن هناك 3 حالات وفاة اليوم أولها بطلق ناري في أعلي الساق وثانيها باختناق شديد من الغاز المسيل للدموع وثالثها بخرطوش في الرقبة لطالب اسمه عبدالرحمن محمد وهو من سكان الشرابية ، كما أن هناك حالة اختناق كل دقيقة يتم اسعافها في الميدان ولا يتم التحويل للمستشفيات الا الحالات الحرجة فقط ، وأكد الأأطباء للنيابة أن أهم ملاحظة هي أن معظم الخراطيش تأتي في الوجه وتسبب انفجاراً في العين ، وحصلت النيابة علي بيانات الأطباء كاملة وذلك لطلبهم للشهادة أمام النيابة . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد المستشار المنشاوي أن وجود النيابة في الميدان هو لاثبات حالة وضبط الأحراز وتحرير محاضر من المصابين وأهالي الشهداء وأكد أنه لا يمكن الجزم بوجود غازات سامة من عدمه ، ولكن النيابة حرزت عدداً من أنابيب القنابل الفارغة ليتم تحويلها الي المعمل الجنائي وتحليلها واتخاذ الاجراءات القانونية بشأنها ، وأضاف أن معظم الاصابات الواقعة تتشابه مع اصابات ثورة 25 يناير وأن هناك عدداً من المحاضر قد تم تحريرها بالفعل ضد وزير الداخلية ومساعديه والمسئول عن الشرطة العسكرية واللواء الرويني عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة وغيرهم من الشخصيات المسئولة ليتم سؤالهم حول مقتل 36 متظاهراً واصابة ما يزيد عن 2000 شخص في اشتباكات شارع محمد محمود ، وأوضح أن النيابة تقوم بدورها في الاستماع الي الأقوال والتحقيق فيها فقط وليست مع أي طرف في النزاعات علي أرض الميدان .