حالة من الجدل أحاطت بالإعلامي اللبناني وسام بريدي وعارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي، عقب حفل زفافهما أول أمس، لكونهما أول ارتباط رسمي يجمع بين مسلمة ومسيحي، عقب مطالبة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بتغيير المنشور عدد 73 الذي يمنع زواج المرأة التونسية المسلمة بالأجنبي غير المسلم. وتزوج بريدي من السعيدي مدنياً في مدينة ميلانو الإيطالية، بعد أشهر من مشاركتها في برنامج "رقص النجوم" الذي يقدمه الإعلامي اللبناني، ليعقدان حفل زفافهما في منتجع "شاتو رويس" في كسروان، غرب وسط لبنان.
وخضع العروسان لجلسة تصوير، قبل بدء الحفل، الذي حضره مجموعة كبيرة من السياسين والإعلاميين والفنانين، من بينهم، الإعلامي جورج قرداحي، والفنانة سيرين عبد النور، والمغنية كارول سماحة، وملكة جمال لبنان السابقة ومقدمة البرامج أنابيلا هلال، والنائبة ستريدا جعجع، والوزير الداخلية اللبناني السابق زياد بارود.
وأرسل رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، باقة من الورود، كهدية لبريدي والسعدي على زواجهما، معلنا بذلك موافقته ضمنيا على ذلك الارتباط، ما جعل العروسان يوجهان رسالة شكر له، وفقا لما ذكرته قناة "نسمة" التونسية.
وأكد الإعلامي على عشقه لزوجته، حيث قال لها في الحفل :"كلّ شي في الدنيا بيفرقنا، البلد بيفرقنا، اللغة بتفرقنا، والدين بيفرقنا، بس أنا بقولك ما يجمعه الله لا يفرقه انسان.. بحبك بحبك أكتر من ما ممكن تتخايلي"، ما جعل ريم تبكي من تأثرها بكلماته الرومانسية، خاصة أنها ردت سلفا على منتقدي زواجها من رجل يختلف معها في الدين والجنسية، ب"أن الحب هو كل شيء، الله هو محبة".
وكانت دار الإفتاء التونسية أكدت تأييدها لقرارات السبسي، في بيان بعنوان "هنيئا للمرأة التونسية في عيدها الوطني"، تضمن أن الإسلام نادى بتفعيل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، ويظهر ذلك في قوله تعالى "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، فيما أصدر الدكتور عباس شومان الأزهر الشريف بيانا بعنوان "تبديد لا تجديد" ينتقد فيه مقترحات الرئيس التونسي، موضحا أن الدعوات المطالبة بإباحة زواج المسلمة من غير المسلم ليس كما يظن أصحابها في مصلحة المرأة فإن زواجا كهذا الغالب فيه فقد المودة والسكن المقصود من الزواج.