جميعنا نعلم أن الأم تحت أقدامها الجنة الأم التى أنجبت بعد 9أشهًر عذاب ومشقة الأم التى تسهر على راحة أبنائها وتتحمل ما لايستطيع تحمله لكي توفر حياة طيبة لأولادها من غدر الزمان. ومع هذا لم تتخيل "عطيات ،أ،ح " المجنى عليها والتى تبلغ من العمر 74عام والتى تحملت مشقة حمل ابنها " كريم ،ع،ع "، أنها سوف تقتل على يد فلذة كبدها بكل وحشية وقسوة. إبن ينهال بالضرب بآلة حادة على أمه! يقتلها! كيف؟ متى؟ أهذا إنسان يعقل؟ أم أنه ذئب بشرى ! تأتى الواقعة عندما بغ لرئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية المقدم ياسر القطان، عن وصول سيدة متوفية مسنة إلى مستشفى البيطاش بمنطقة العجمى،على الفور إنتقل فريق مباحث القسم للتحري. بالإنتقال والفحص تبين أن المجنى عليها تدعى "عطيات أ.ح" سن 74 - مقيمة بدائرة القسم - مصابة بكدمات بالوجة وسحجات بأنحاء الجسم ضرب وإشتباه بكسر بالجمجمة، بعد ضربها بآلة حادة أدى الى قتلها. لم يهدأ بال ضباط القسم وتحت إشراف مدير المباحث الجنائية اللواء شريف عبد الحميد، وضع رئيس مباحث القسم ونوابه النقيب احمد حسام واحمد نزيه خطة البحث والتحرى وكانت المفاجأة التى تم الوصول لها إلى أنه تبين أن وراء إرتكاب الواقعة نجلها المدعو " كريم ع.ع" سن 31 - عاطل - مقيم بذات الناحية. كانت محتفظة بشقة للزمن لنجلها الا، أنه بسبب تعاطيه للهيروين الذي أعمى بصره وقلبه وطلب من أمه للية الحادث أن تبيع الشقة، إلا أنها رفضت بشدة حتى لايصرف تلك الأموال على الهيروين، ثار وهاج ثم إنهال عليه بضربات بيده لم ترضخ الأم ثم سحلها على وجهها حتى أصيبت بجروح فى وجهها وهي تبكي وتتوسل اليه ، ثم يأتي نجلها الجاني بقطعة رخام وينهال بها على رأسها حتى فقدت الحياة. العقاب الإلهي.. حاول الجاني الهروب وترك الأم ملقاة فى دمها وخرج مسرعا وعلى الفور إختفى، إلا أن ضباط القسم كثفوا جهودهم للعثور عليه، وبالفعل نجحوا قبل أن يصل الى القاهرة التى كان من المقرر أن يهرب ويختبئ بها. تعرفوا أشقاء الجانى وأبناء المجني عليها وهم عدد 6 اشقاء متزوجين وشهدوا أن شقيقهم مدمن هيروين وأنه لديه إنفلات أخلاقي ، وإعترف الجانى وتم العرض على النيابة.