تفادت ناقلة الغاز الروسية العملاقة "كريستوف دي مارجيري" عبور قناة السويس، في أول رحلة تجارية لها لنقل الغاز الطبيعي المسال عبر الممر الشمالي، والتي بدأت من هامرفست في النرويج إلى بوريونغ في كوريا الجنوبية. وفضلت روسيا خوض المخاطر والصعوبات، الناتجة عن عبور "كريستوف دي مارجيري" المحيط المتجمد الشمالي مخترقة حقولا جليدية بسماكة 1.2 متر، بهدف تجنب المرور في القناة المصرية، في محاولة منهم للتأثير على اقتصاد "قناة السويس":.
ويربط الممر الشمالي البحري المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي عبر المحيط المتجمد الشمالي، وعادة يكون هذا الممر متاحا فقط في الصيف، لكن عملية الاحتباس الحرارى، التي تسارعت بنهاية القرن العشرين، منحت كاسحات الجليد فرصة للإبحار عبر هذا الممر على مدار السنة، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
وتعد تنمية الممر الشمالي تأتي كجزء من خطة استراتيجية لروسيا تهدف لتطوير القطب الشمالي، المنطقة التي تحتوي على كميات كبيرة من المعادن والنفط الخام والغاز الطبيعي. وشهدت السنوات الأخيرة سباقا بين روسيا والولايات المتحدة وكندا والنرويج للهيمنة على المنطقة وكل منهم يسعى لضرب ممر قناة السويس بطريقته.
يذكر أن "كريستوف دي مارجيري" هي أول ناقلة غاز وكاسحة جليد معا، وصممت هذه السفينة خصيصا لنقل الغاز الطبيعي المسال عبر المسار الشمالي.