أكد الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الدولة يجب أن تتعامل مع المخطئ بيد من حديد حتى لا تضيع مصر أم الدنيا، لافتا الى أن الأوضاع الحالية التى تمر بها مصر تحتاج من الجميع أن يساعد على عودة مصر إلى ريادتها التى ضاعت فى السنوات السابقة. وشدد شفيق على أن الدولة تحتاج لموقف رجولى حاسم ينهى سلسة المشكلات التى تمر بها مصر ، ونوه شفيق، خلال المؤتمر الذى نظمه نادى روتارى بمصر الجديدة، لأهمية أن يعود رجال الأمن والداخلية إلى الشوارع المصرية من جديد، قائلاً: "الأمن يجب أن يعود بأقوى ما يمكن وأن تحدد مهامه التى يقوم بتنفيذها لحماية المواطنين والدولة، وعلى المواطنين أن يحترموا رجال الأمن وأن يلتزموا معاً لحماية الدولة"، مؤكداً على ضرورة محاسبة المخطئين من رجال الأمن فى حق المواطنين. وقال: "المفروض أن يعود الأمن فى مكانه إلى الشوارع من جديد، ومن يعتدى على رجل شرطة يعاقب عقاباً فورياً، ورجل الشرطة الذى يتهاون فى القيام بواجبه ولا يحترم المواطنين يجب أن يحاسب حساباً عسيراً". وأكد الفريق شفيق، إن مصر فى مفترق طرق، وتحتاج من يملك الجرأة ليحكم، ومن يستطيع لأن يقتبس من الخبرات الأوروبية فى المجالات المختلفة لنصنع النموذج الذى يتناسب مع الواقع المصرى"، مؤكدًا أن جرأة من يحكم هى التى ستحل المشكلات المصرية، ويجب على من يتصدى للإدارة أن يكون صاحب تجربة حقيقية. وانتقد "شفيق" تدهور الوضع الأمنى الحالى، وانتشار القمامة فى الشوارع ، قائلاً: "نفسى أعرف حل مشكلتين: "انتشار الزبالة"، و"زيادة أعداد البلطجية"، وما الذى قدمته الدولة حتى الآن لحل مشكلة انتشار الزبالة فى الشوارع المصرية، والحقيقة أن الأوضاع الحالية لا تعيب شخصًا معينًا لكنها تعيب النظام الحاكم ككل لأنه لم يضع حدًا للبلطجية منذ 10 شهور مرت على الثورة"، مؤكدًا أن مصر تحتاج قرارات فورية لعلاج مشكلاتها التى تتكاثر، وأن يحاسب من يتأخر عن تنفيذ القرارات التى تحتاجها البلد، ومطلوب أن يكون التعامل بالحديد حتى لا تضيع البلد". وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: "نحن فى أشد الحاجة للعمل على تقدم مصر، وأن نعيد لها رونقها بالعمل الجاد والجرأة فى القرارات"، مضيفًا: "لاعب الكرة المصرى يوصل إلى حلق الجون ولو غمض عينه وضرب الكرة برجله هيجيب جون، لكنه يباصى الكرة إلى زميله المجاور له بحجة التعاون، لكنه فى النهاية خوف من تحمل المسئولية". وكشف "شفيق" عن واقعة حدثت له مع حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وقال: "وأنا وزير للطيران قام 13 طيارًا بإضراب عن العمل، واتصل بى العادلى ليقول إن هناك 13 طائرة لن تعمل على نقل الركاب، فقلت له ذراعى لن تلوى ولو الطيارات كلها وقفت سيعمل المطار"، مؤكدًا أنه لا يجب أن يطالب أى عامل فى أى قطاع بزيادة فى رواتبه أو أى مطالب أخرى". وأضاف "شفيق"، ردًا على سؤال حول "أوضاع الأقباط فى مصر"، قائلاً: "مصر قبل الثورة كانت مسلم ومسيحى، والآن خرج العديد من الأطياف المختلفة من بينهم السلفيين والصوفيين والإسلاميين والإخوان المسلمين وبدو سيناء والنوبيين، وكلهم يعيشون على أرض مصر، لأن مصر مش لفئة واحدة، مصر ملك لكل الطوائف التى تعيش عليها"، مؤكدًا أن التعددية فى المجتمع المصرى لا تمثل خطورة لو أصبحت تلك الأطياف متوافقة وهدفها العمل لمصلحة مصر". وعلق "شفيق" على إعلان أحد مرشحى الرئاسة بأن برنامجه الانتخابى 400 صفحة، ومرشح آخر برنامجه وصل 600 صفحة، قائلاً: "أقول لكم استعنتم بأشخاص محنطين لكتابة برامج لنهضة دولة كبيرة هى مصر، ولم تفكروا فى الاستعانة بالدول الإسلامية مثل ماليزيا التى حققت نهضة كبيرة فى التعليم، يعنى لو استعنتم بخبرات ماليزيا والدول التى حققت نهضة مش هيحتلونا". وأضاف: "أرجو مراجعة سابقة أعمال والسيرة الذاتية لكل مرشح للرئاسة، لأنه من الممكن أن يترشح شخص نابغة فى أحد الفروع لكنه لم يتعرض للعمل العام، ولم يتعرض لمشكلات حقيقية، وما الذى قدمه كل مرشح لمصر". ورد "شفيق" على طلب حمل عنوان "من أجل الأجيال القادمة رشح نفسك للرئاسة"، قائلاً: "القدرة موجودة، وعندما كنت رئيسًا للوزراء رأيت العديد من الصفحات التى تطالب بترشيحى للرئاسة، وبعدها جمعنى لقاء بالدكتور أحمد زويل وطلبت منه أن يرشح نفسه للرئاسة، وعرفت أنه لن يمانع فى الترشح، وكتبت أنا بعده على صفحات الفيس بوك أشكركم على الثقة فى شخصى، ولكنى أطلب منكم أن ترشحوا الدكتور زويل".