دعا الشيخ حافظ سلامة كافة القوى والاتجاهات الإسلامية المشاركة في الانتخابات القادمة إلى الالتقاء في مؤتمر حاشد يعقد في الأزهر الشريف أو بمسجد النور بالعباسية لكي " نعاهد الله وننسى أنفسنا واتجاهاتنا " بهدف توحيد الصف الإسلامي في مصر. ووجه الشيخ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في السويس ، الدعوة إلى كل من: المستشار طارق البشري، والكاتب فهمي هويدي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور صفوت حجازي، والدكتور محمود مزروعة، والدكتور عمر عبد العزيز، والدكتور إبراهيم الخولي، لحضور هذا "اللقاء التاريخي" إلى جانب كل الجمعيات والجماعات والهيئات والأحزاب الإسلامية، "لنثبت لشعب مصر أننا فعلاً أمة واحدة، غايتنا الله ورسوله". وخاطب "سلامة" الأحزاب الإسلامية المتنافسة في الانتخابات بالقول: لقد تم لكل منكم اختيار مرشحيه لخوض هذه المعارك، ومعكم فلول النظام السابق، وبقايا الأحزاب المتناثرة، ولكل منهم خزائن مفتوحة بالأموال من أعدائنا وأعداء ثورتنا"، وأضاف: أن ما أزعجني أن هذه الأموال من جهات متعددة، على رأسها (أمريكا وإسرائيل وبعض الدول العربية).. وتابع: أقولها لكم بكل صراحة: إذا كنا فعلاً نحب الله ورسوله، ونريد أن نعيد مصر وننقذها من وأدتها، فما علينا إلا أن نعاهد الله تبارك وتعالى لنقف أمام أعدائنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. الشيخ سلامة دعا الإسلاميين إلى الاتفاق على مرشح واحد فقط يُختار من صفوف جميع المرشحين في دوائر الجمهورية، "مرشح يشيد به أهل دائرته، ومعروفاً بكفاءته ونزاهته وأمانته، وحبه لله ولرسوله". قال: ومن بعدها ندعوا جميع شعب مصر ليقف خلف المرشح الذي أجمعنا عليه. وتابع: فو الله إني أعتقد بتوحيد صفوفنا في هذه المعركة الأولى بعد سقوط النظام أن ننتصر بفضل الله، لأننا أثبتنا بكل إخلاص ويقين أننا فعلاً نعمل لله وفى سبيله. وأضاف: سننزل إلى الشارع، وإلى جمهور مصر الإسلامية بمرشحنا الذي اخترناه، ونقدمه للشعب بأنه هو الذي اختاره لهم المؤتمر الإسلامي العظيم. قائد المقاومة الشعبية، حذر في الوقت نفسه الإسلاميين من أن يتعصب كل لجماعته، لأنه إذا تعصب كل منا لمن اختاره من مرشحيه، وتنازعنا فيما بيننا، "فإننا لم ولن نحقق غايتنا" وقد حذرنا الله تبارك وتعالى من ذلك بالقول: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). وأضاف: إذا تفرقنا سنسقط جميعاً. وفي بيان أصدره، ذكر الشيخ حافظ سلامة الإسلاميين في مصر بثورة ال 25 من يناير، "يوم أن وقفنا صفاً واحداً، وتناسينا أسماءنا واتجاهاتنا التي نؤمن بها.. فكانت العناية الإلهية تبارك خطواتنا لأننا كنا مخلصين لله ومعتزين بمصرنا الغالية التي كان علينا جميعاً تحريرها". وفي ندائه، قال الشيخ حافظ: إن الخراب والدمار الذي أصاب مصر على أيدي "الشراذم المستبدة" منذ أكثر من 60 عاما يحتاج منا عملاً لإنقاذ البلاد والعباد، أضاف: ولكي ننقذ مصر من وأدتها، يجب أن نكون كما قال الله تبارك وتعالى (إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) وقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).