جوزونا .. صرخة يطلقها آلاف الشباب علي الإنترنت من خلال جروب مهموم بمشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج التي يعاني منها شباب مصر من الجنسين وتهدف هذه الحملة لانضمام مليون شاب إليها من أجل مطالبة كل أسرة مصرية بتخفيف الطلبات الصعبة والتنازل عما هو غير ضروري لتشجيع الشباب علي الزواج بدلا من الإضراب عنه . في البداية يقول عبد الرحمن وربي مؤسس الجروب و مدرب مهارات إدارية عن فكرة انشاء الجروب : قمنا بانشاء هذا الجروب بعد ان شعرنا بخطورة مشكلة العنوسة .. وهي صداع يعاني منه المجتمع المصري ومع البحث وجدنا رقما مرعبا جدا وهو حوالي 9 ملايين شاب وفتاة في مصر يعانون من العنوسة وهذا بالطبع وفقا لأرقام رسمية من الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء وعندما قررنا البحث عن أسباب تضخم هذا العدد وجدنا ان ثقافة المجتمع هي السبب فهي ترفض قبول الواقع الذي يقول : إن المستوي المادي للشباب في حالة انخفاض و ليس العكس .. و ان كل طبقات المجتمع اصبحت تشكو من ارتفاع الأسعار و بالرغم من ذلك نجد العديد من الأهالي يغالون في الطلبات التي يشترطونها علي الشاب الذي يتقدم لخطبة ابنتهم و من اجل هذه الأسباب اطلقنا حملة ' جوزونا ' التي بدأت كجروب علي الفيس بوك يهدف الي تغيير ثقافة المجتمع و النداء بأنه لا داعي للكماليات الزائدة والأفراح مرتفعة الثمن والمغالاة في ثمن الشبكة فقيمة البنت لا تقاس بثمن الشبكة . و أضافت فاطمة شلبي احدي مؤسسات الجروب قائلة : الحمد لله الحملة بدأت تجد صدي واهتماما كبيرا من وسائل الاعلام والملاحظ لدينا في الجروب ان معظم الأعضاء من البنات لأن عاطفتهن هي التي تحركهن كما انهن الأكثر معاناة من الأولاد من العراقيل التي يضعها الأهل في طريق إتمام الزواج و نحن الأن بعد أن حققنا نجاحا كبيرا من خلال الانترنت بدأنا بالفعل في عقد بعض المؤتمرات التي نتحدث فيها مع اهالي الشباب و البنات حول اهمية تيسير الزواج وبالطبع من خلال هذه المؤتمرات كنا نجد العديد من النماذج التي تقتنع بسهولة و نجد ايضا بعض الأسر التي تغالي علي عريس ابنتها بينما في الوقت نفسه تطلب التساهل مع ابنها إذا تقدم لخطبة فتاة أخري ونحاول بكل الطرق إقناعهم بعدم التعامل بازدواجية سواء مع الولد أو الفتاة .. خاصة و ان ظروف الشباب أصبحت صعبة جدا . و عن الصعوبات التي توجه هذه الحملة رغم النجاح التي حققته قالت ماهيتاب مجدي : بالطبع كثير من الأسر و الشباب يواجهون هذه الحملة بسخرية و لكن هذه السخرية لا تفقدنا املنا ابدا خاصة عندما نجد مقتنعين بالحملة و بأهدافها ومطبقين لها و كثيرا ما يتحدث معنا أشخاص قائلين ' متسربعين علي الجواز ليه .. ' و تعليقات بهذا الشكل الا ان الداعمين و المقتنعين عددهم أكبر و نحن نهتم جدا بالشباب المتحمس بالمشاركة بل نجعلهم أعضاء معنا و نحاول توضيح فكرة ان جوزونا ليست حملة للتزويج فهي ليست كمكاتب الزواج او مواقع التعارف علي الانترنت و لكنها حملة لتيسير الزواج ونحرص جدا علي حذف اي عضو يسعي بعرض معلوماته او بياناته الشخصية بهدف التعارف . و يقول أحمد عبد الحكيم احد المنضمين للحملة والمقتنعين بأهدافها : اعجبت بهذه الحملة لأن الهدف منها هو تيسير الزواج و ليس التزويج في حد ذاته واعجبني جدا قصة شاب دخل و روي تجربته مع اهل زوجته الذين تساهلوا معه في أثناء زواجه حيث تزوج في شقة صغيرة و كان الفرح في ناد بسيط و بدأ حياته بحجرة نوم و انتريه و مطبخ وبعد سنوات وجد فرصة جيدة في الخليج ومع صبر زوجته معه اصبح لديه شقة كبيرة لم يكن يحلم بالعيش بها و لكن علي النقيض نجد احد المنضمين يحكي عن تعنت اهل زوجته معه حيث غالوا في الطلبات حتي فشلت الزيجة . وتتفق معه ايمان الرملي قائلة : للأسف كثير من الأسر تبدأ بكلمة ' احنا بنشتري راجل ' ولكن و قت الجد يطلبون العديد من الطلبات ويحددون مساحة الشقة و عدد الغرف و شكل الفرش و قيمة الشبكة و مكان الفرح فيكون الزمن و الأسعار علي العريس الذي يفضل الهروب و عدم الزواج افضل من اكمال الموضوع و انا بشكل شخصي اقنعت اسرتي بعدم المغالاة مع من يتقدم لي ومن الأمور التي سأتخلي عنها هو الفرح الذي يتكلف بشكل كبير جدا و لا يستفيد منه العروسان