يبدو أن القيادة الأمريكية الجديدة لديها رغبة أكيدة في القضاء على التنظيمات الإرهابية.. هذا ما ظهر في خطاب ريك تيليرسون.. وزير الخارجية المعين في إدارة دونالد ترامب.. والذي أكد أن الأولوية القصوى للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط هى دحر تنظيم داعش الإرهابى، مشيرًا إلى أن التخلص من هذا التنظيم هو الخطوة الأولى لوقف قدرات جماعات وأطراف أخرى تسعى لضرب أمريكا على أراضيها وكذلك ضرب حلفائها.. وأشار ريك تيليرسون إلي أنه على الولاياتالمتحدة التركيز على تنظيمات أخرى مثل الإخوان والقاعدة وجماعات أخرى فى إيران، ودعا الوزير الأمريكى الجديد، خلال جلسة المصادقة على تعيينه وزيرا للخارجية بالكونجرس الأمريكى، إلى دعم كل المسلمين الذين ينبذون العنف. وأضاف ريك تيليرسون أن "هناك خطوطا لموجهة الإسلام المتطرف، من خلال دحر داعش وهناك تحديات كبيرة تستدعى اهتمامنا خاصة فى سوريا والعراق وأفغانستان وهناك أولويات متفاوتة لابد من معالجتها، لكن يجب ألا نحيد بناظرينا عن المهمة الأولى وهى دحر داعش" ولم يكن هذا التصريح هو الأول للقيادة الأمريكية الجديدة.. حيث قال وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول تصريح له عقب فوز الأخير برئاسة الولاياتالمتحدة، إن ترامب سيمرر مشروع اعتبار "الإخوان المسلمين" "جماعة إرهابية". وأضاف فارس، في نوفمبر الماضي أن "المشروع ظل معلقا داخل الكونغرس لعدة أعوام بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه، نظرا لأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يدعمهم". وأوضح فارس أن "ترامب يرى أن الإخوان المسلمين من أخطر الجماعات التي تغذي الفكر المتطرف. لذا، فهو يريد توجيه ضربة عسكرية للتنظيم الإخواني وليس احتواءه سياسيا، مثلما فعل أوباما وهيلاري كلينتون". كما أكد مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط أن "الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض ستعمل أيضا على إبقاء حزب الله في لبنان على لائحة التنظيمات الإرهابية". وردا على تصريح فارس استبعد نائب مرشد الإخوان، إبراهيم منير إقدام ترامب على اتخاذ قرار بتصنيف الجماعة على "قوائم الإرهاب" الأمريكية، قائلا إن هذا القرار "لا نرجوه ولا نخشاه"، مشيرا إلى أنه ليس من السهل أن ينفرد الرئيس الأمريكي بهذا القرار.