فى سابقة هي الأولى من نوعها في بلاط صاحبة الجلالة صدر حكمًا بالسجن ضد نقيب الصحفيين، بعد أن قضت محكمة جنح قصر النيل برئاسة المستشار محمد أبو العطا ، بمعاقبة نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوي المجلس خالد البلشي وجمال عبد الرحيم، بإيواء مطلوبين أمنيًا داخل قلعة الحريات ، بالحبس عامين وكفالة 10 آلاف جنيه. و من جانبه أكد نقيب الصحفيين يحيى قلاش أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة والطعن على الحكم، لأنهم أصحاب حق ومعتدى عليهم، قائلا: "أي نقيب بيحترم الكيان النقابي كان سيتخذ نفس موقفنا هذا، لأن المستهدف هو الكيان النقابي".
واندلعت أزمة نقابة الصحفين في الأول من مايو الماضي، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على الصحفيين عمرو بدر، ومحمود السقا من داخل مقر نقابة الصحفيين، وهو ما اعتبرته النقابة اقتحامًا لمقرها، في إجراء غير مسبوق في تاريخها.
واعتبرت الجماعة الصحفية أن ما حدث يمثل إهانة وتجاوز في حق كل الصحفيين المصريين" .
وبعيدا عن مضمون الحكم أو القضية المنظورة أمام القضاء .. ما هو رد فعل صحفييي و إعلاميي المستقبل بإعلام جامعة عين شمس على حبس نقيب الصحفيين لأول مرة في تاريخ مصر؟
فاطمة مرزوق طالبة بجامعة عين شمس قالت إن ما درسناه عن الإعلام هو حرية الصحافة و حرية الرأى و أن الصحفى يجب أن يقول الحقيقة حتى لو دفع حياته ثمنا لذلك ، من أجل الدفاع عن الحقيقة و الحق و لكن هذا لا يطبق حاليا على أرض الواقع، فأزمة النقابة مع وزارة الداخلية تعد أكبر مثال على ذلك ، فمن سيمثل السلطة الرابعة بمصر و يدافع عن حرية الصحفيين بعدما تم الحكم على النقيب بالسجن؟ فماذا سيحدث لأي صحفى أخر إذا أراد أن يعبر عن رأيه بحرية إذا كان نقيبه مهدد بالسجن؟
و قالت إسراء أشرف الطالبة بكلية الأداب قسم الإعلام بجامعة عين شمس إن الحكومة تتصيد للنقابة أي خطأ فلم تعد المشكلة هى الحكم على 3 صحفيين لكنهم أصبحوا يمثلوا كيانا كاملا بل كل الصحفيين، و رأت أنه من الصعب أن يتم تنفيذ الحكم لأنه سيكون خطأ كبير من الدولة و حتى إذا لم ينفذ فإن الحكم نفسه هو إهانة حقيقة للسلطة الرابعة.
و قالت أمنية رمضان طالبة بإعلام عين شمس إن حبس نقيب الصحفيين يعد بمثابة حبس وتقييد لحرية الصحافة، لأن نقيب الصحفيين يمثل الصحافة والصحفين رسمياً، و هذا الحكم يمثل ضربة قاضية للصحفيين و النقابة، فالنقابة كيان يمثل العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة لدورها فى توجيه وصناعة الرأي العام و لا يوجد مسمى لما حدث سوى أنه إغتصاب للحريات.
فاطمة أسامة طالبه بالفرقة الثانية بإعلام عين شمس أكدت أن الصحفى ليس معفى أو فوق رأسه ريشة أو أن القانون لا يطبق عليه و لكن هؤلاء الأشخاص هم رموز للنقابة و للصحفين و لم يكن يصح أن يحدث معهم هذا خصوصا وأن المادة 77 من قانون النقابة تمنع دخول النقابة إلا برفقة وكيل النائب العام وأحد أعضاء النقابة .
بينما رأت أشرقت ممدوح أن ما حدث هو شيئ طبيعى و هو مجرد تطبيق للقانون سواء كاناأقتحام النقابة فهو كان بأمر من النيابة أو الحكم على نقيب الصحفين و هو حكم محكمة لا يجوز إبداء الرأي به و لكن المشكلة أن البعض يراه إهانة للصحفيين ففى النهاية الصحفي هو مواطن مصري يجب أن يطبق عليه القانون مثل أى أحد ، لكن ما هي الجريمة التي إرتكبها النقيب حتي يتم الحكم علية بالسجن ؟
و قالت سلمى إسماعيل إن الحكم على نقيب بالحبس أو إهانته بأى طريقة هى إهانة للصحفيين المصريين جميعهم و الصحافة المصرية، ومصطلح السلطة الرابعة بمصربات من الماضي و لم يعد أي أحد يحترم حرية الصحافة في مصر.