عالم جيولوجيا مصري يحول حديقة منزله إلى متحف حفريات

في حديقة مترامية الأطراف بمنزل الجيولوجي المصري محمد الجزار توجد بقايا نباتات وحيوانات متحجرة كانت تدب فيها الروح قبل ملايين السنين.
ويجمع الجزار (70 عاما) صخورا وحفريات ومعادن منذ عقود ويعرض حاليا حصيلة ما جمعه في منزله بالقاهرة.
ومعظم الأشياء المعروضة في الحديقة جمعها الجزار أثناء رحلات بحثية.
ويفتح العالم الجيولوجي منزله حاليا للجمهور ليشاهدوا تلك الحفريات والصخور القديمة.
وقال محمد الجزار إنه استلهم فكرة تحويل فيلته إلى متحف بعد زياراته لأماكن مشابهة في المكسيك والبرازيل وروسيا.
وأضاف لتلفزيون رويترز "الحقيقة اتجمعت (جُمعت) إزاي ده يعني ناس كثير ساعدوني -يعني جيولوجيين كثير ساعدوني- في جمع الصخور دي. طبعاً وأنا في مصر زرت أماكن كثيرة.
يعني زرت الواحات كلها. جميع الواحات. زرت مناطق كثيرة وجمعت صخور من منطقة أبو رواش. جمعت صخور من بني سويف. من المنيا. فيعني وأنا في مصر زُرت أماكن كثيرة جداً. أنا أول ما ابتدأت أشتغل في مصر اشتغلت في الواحات البحرية فجمعت صخور من هناك. يعني أنا بأجمع صخور من بداية حياتي."
ومن بين ما في حوزة الجزار حفرية تسمى تريلوبيت وهي عبارة عن مفصليات لأرجل بحرية منقرضة.
وقال "الأعمار بأعرفها عن الأماكن اللي أنا جمعت منها الصخور دية لكن أقدم حاجة عندي هنا حفرية عمرها حوالي 570 مليون سنة. دي بعثها لي واحد من بره اسمها تريلوبيت دي أقدم حاجة موجودة عندي. لكن الصخور اللي عندي كلها أعمارها تتراوح لحد 200 مليون سنة ..حاجات بالشكل ده. الأخشاب المتحجرة والنخل المتحجر عمره في حدود 35 مليون سنة أو 28 مليون سنة."
والجزار تخرج في جامعة القاهرة قبل أن يتابع دراساته الجيولوجية في نيويورك. وهو يوفر جولات مجانية في فيلته حيث يُعَرِف الناس على مجموعته الكبيرة من الحفريات والصخور.
ويقول إنه يرغب في أن يصبح منزله مركزا تعليميا حيث يتوافد عليه حتى الآن زوار محليون وأجانب للتجول ومشاهدة ما به من حفريات وصخور.
وأضاف "جميع الصخور اللي موجودة هنا دي الطبيعة هي اللي عاملاها. مفيش تدخل للإنسان فيها أبداً. بس حبيت أعمل مقارنة بين فن الطبيعة وفن الإنسان فحطيت شوية التماثيل اللي هي الحجرية ديت اللي هي معمولة بالحجر على أساس أبين يعني المقارنة بين الفنين. فبالتالي بيبان قوي قد إيه فن الطبيعة كان أقوى من فن الإنسان بكثير."
وتضم مجموعة الجزار ما يزيد على 500 قطعة ويأمل أن يتمكن من الاستمرار في زيادتها مع متابعته لدراساته الخاصة بالأرض والبحث عن مزيد من عينات الصخور والحفريات خلال جولات قادمة.
ويأمل العالم الجيولوجي المصري أنه مع افتتاح المتحف المصري الكبير في 2017 أن يضم قسما خاصا بالحفريات يُعرض فيه التراث المصري الثري منها.