ووسط مشاعر حزينة بدأت مراسم صلاة الجنازة على قتلى أحداث ماسبيرو في الكاتدرائية المرقصية بالعباسية.. وكانت جثامين القتلى قد بدأت في الوصول تباعا إلى مقر الكاتدرائية، وقد خصصت لهم الكاتدرائية مكان لوضع توابيتهم أمام كرسي البابا في قاعة الإحتفالات الكبرى بالكاتدرائية، وقد بدأت مراسم الجنازة بعد وصول ثلاثة من نعوش القتلى من المستشفى القبطي والتي نقلوا إليها عقب أحداث الأمس، وكانت الكنيسة قد أرسلت النعوش للمستشفى في وقت مبكر اليوم. وقد أتخذت اجراءات أمنية مشددة في المناطق المحيطة بالكنيسة التى امتلأت عن آخرها بآلاف المسيحيين. الأقباط من حضور الجنازة رددوا هتافات غاضبة تنتقد المجلس العسكري وأوضاعهم في مصر، وقد التهبت القاعة بهتافات الحضور ومنها " بالروح بالدم نفديك يا شهيد، بالروح والدم نفديك يا صليب" غير هتافات أخرى منددة بالمجلس العسكري، وكان الحضور قد طردوا كاميرات التلفزيون المصري من القاعة في بداية الاحتفالية. وقد دعى المجمع المقدس الأقباط للصلاة والصوم 3 أيام على أرواح الشهداء، وقام البابا شنودة بالصلاة على الضحايا وقد ظهر عليه علامات الحزن والإعياء الشديد حيث لم يستطع التحرك إلا بمعاونة مساعديه.