"شاطر وذكي بس بيموت في اللعب وبيكره المذاكرة" مقولة شائعة بين كل الأمهات في مصر عند الحديث عن حال أولادهم مع المذاكرة .. هل هذه مجاملة أم حقيقة وما الحل في شقاوة الأطال وما السبب في ضعف التحصيل الدراسي للأطفال .. توضح لنا الأستاذه مها حمدي المعالج السلوكي ومدير مركز إدراك لتنمية المهارات وتعديل السلوك أنه بالفعل قد يكون الطفل علي درجة عالية من الذكاء ولكنه يعاني من إضطراب سلوكي إسمه إضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه والتركيز attention deficit hyperactivity discover و إختصاره ((ADHD ويعتبر ضعف التحصيل الدراسي أخطر ما يؤدي إليه هذا الإضطراب بسبب عدم قدرته علي إستدخال المعلومات للذاكرة قصيرة المدي وبالتالي عدم قدرته علي تخزين المعلومات والإحتفاظ بها وصعوبة الفهم والتركيز . وتوضح لكل أم أن أعراض هذا الإضطراب تظهر عند فشل الأم في السيطرة علي طفلها بالأساليب المسموحة للعقاب في حالة زيادة نشاط الطفل وحركته بشكل ملحوظ ومتواصل وإندفاعيته وعدم قدرته علي التركيز أو والإنتباه لأمر ما أكثر من 4دقائق فقط وهذا ما يصعب عليه الإستذكار أو الإستمرار في نشاط واحد لمدة طويلة وتشير إلي أن التدخل ببرنامج العلاج السلوكي لهذا الإضطراب في سن مبكرة هو الحل الأفضل حتي لا يزيد لدي الطفل وبالتالي يؤثر علي تحصيله الدراسي بل ويزيد ليتحول سلوكه إلي عنف لفظي ثم بدني وكذلك العند. وتؤكد أن هذا الإضطراب يأتي للأطفال ما قبل سن ال14 عام و تزيد نسبته في الذكور عن الإناث بنسبة 1-5 ، وتؤكد أن كثير من الأطفال الطبيعيين يمرون بفترات من فرط النشاط أما الحالة المرضية تصيب طفل واحد من كل 20 طفل تحت عمر الإثني عشر عاما وتشير إلي أن هناك إختبار ال"كونرز" يمكن أن تلجأ الأم لإجراؤه بمساعدة المتخصصين لتحديد ما إذا كان سلوك طفلها يقع في الحد السوي أو غير السوي . وتضيف أن كراهية الطفل المذاكره سببه إحساسة بالفشل وتعرضه للإنتقاد ممن حوله بل وفي بعض الأحيان مقارنته بنماذج تتفوق عليه دراسيا وهذا يسبب له في صغره إضطرابات نفسية داخليه وللأسف تغفل الأم عنها طوبلا وتستمر مع الطفل وتؤثر علي سلوكه مع تقدمه في العمر وتكون مشكله نفسية .