قامت شبكة BBC بعمل استطلاع رأي حول الاعتصامات التي تشهدها مصر في عدد من القطاعات للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل بعد أن نجحت الثورة في تغيير النظام. وعلى سبيل المثال قام سائقون وعمال في قطاع النقل العام في مصر بإضراب لعدة أسابيع لتحسين أجورهم، الأمر الذي أدى لتعطيل عمليات نقل الركاب، خاصة في محافظة القاهرة، كما اشتكى كثيرون من أن دخولهم لا تتحمل تكلفة الانتقال بسيارات الأجرة. وتساءلت هل الأولوية للإضراب لتحسين أوضاع العاملين في قطاع معين طالما أنهم يعانون من أوضاع ظالمة؟ أم الأولوية لتحقيق الاستقرار طالما تمر البلاد بمرحلة انتقالية بعد الثورة؟ وهل من المقبول مطالبة الفئات التي تعاني من أوضاع تراها مجحفة بحقوقها بتأجيل مطالبها لفترة معينة؟ أم أن حقها هو رفع الظلم عنها بأسرع ما يمكن؟ أما عن الآراء فكانت كالتالي: - انضممت للمظاهرات، واكتشفت أن المسئولين هم أساس المشكلة، لأن العقول لا تزال تعتقد أنها تعيش في عصر مبارك، فالإضراب أصبح له تأثير فعال، ولكن لمستحقيه، - الإضراب حق مشروع لأى إنسان ما دامت له حقوق مهدرة فأنا من ضمن الذين شاركوا بإضراب المعلمين ثم عاودت الذهاب إلى عملى بالرغم من معارضتى بشدة لأى إضراب إلا أننى وجدتها وسيلة ضغط مؤثرة فى ظل عدم الشعور بالتغيير والاهتمام بالشق السياسى أكثر من الاهتمام بالشق الاقتصادى والاجتماعى . - الشعور بالحرية أغلى من أى ثمن وهو يغمر الإنسان بنشوة عارمة بعد تحطم القيود الغير إنسانية وأن المطالبة بالحق المهنى للفئات العمالية حق لتحسين الأوضاع والكل يقبل بالحلول الوسط ولكن حق الوطن أسمى من حق الأفراد - يا ناس العلم كله عينه علينا لازم نتعامل بعقل مع ظروف الثورة(يعنى فوران)مش بالعاطفة ونصبر شوية كمان وندى فرصة للحكومة الانتقالية لغاية الأمور ما تستقر ونتفرغ للإنتاج - فى الحقيقة يلاحظ زيادة عدد الاضرابات فى ظل حدوث الثورات حيث أن كل فئة لها مطالب تريد تحقيقها ولكن هذه الاضرابات أو الاعتصامات الفئوية تهدد استقرار البلاد، ولكن إذا نظر الجميع إلى المصلحة العامة أولا سوف تلبى جميع الرغبات الفئوية بالتبعية - الشعوب تنظر للثورة كأنها المصباح السحري والقادة الجدد هم المارد الذي يلبي كل ما يتمنون متناسين أن أغلب هذه الدول تحمل إرثا ثقيلا تركته لها القيادات السابقة والتي كانت تتحكم في مقاليد الحكم لعقود طويلة - الخطوة الأولى تطهير أجهزة ومؤسسات الدولة من الفاسدين لتحقق الثورة مطالبها في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي - أن تهدم بيتاً قديماً أسهل من أن تبني بيتاً جديداً.. وللأسف ما إن بدأت مرحلة ما بعد سقوط بعض الأنظمة ظهرت مطالب متعددة منها محاكمة الرئيس ورموز نظامه ومصادرة أملاكه ، بينما كان الأولى أن تتركز المطالب على جانب البناء والإسراع في إجراء انتخابات رئاسية وإنشاء نظام ديمقراطي تعددي حقيقي وتسليم السلطة لقيادة منتخبة والشروع لحوار وطني شامل، وعقد مؤتمرات لبحث سبل نهضة البلاد واستعادة مكانتها الإقليمية والدولية، فإذا ما تحققت مثل هذه المطالب فإن الماضي سيذوب ويتلاشى كتحصيل حاصل - أري أن الأولوية يجب تكون للعمل من أجل الوطن وخدمته وتنميته و بإخلاص وتفاني حتى لو كانت أعمال تطوعية , أي أن تكون الأولوية للصالح العام لا للمصالح الفردية أو الفئوية الضيقة - يجب أن يصبر الشعب ويعطي السلطات مزيدا من الوقت الكافي حتى تستطيع البلاد ترتيب أولوياتها . - على الشعب أن يتفهم أن مطالبه لن تتحقق إلا بالعمل و إعطاء فرصه للاستقرار الاقتصادى و الأمنى حتى يشعرون بأن الثورة أتت بثمارها فالاضرابات توقف عجلة الإنتاج و تضر بالاقتصاد